للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و (الحَصور)، و (الحَصِرُ) أيضاً: الذي يكتم السِّرَّ، ويحبسه في نفسه.

قال جرير:

ولقَدْ تَسَقَطني الوُشاةُ فصادفوا ... حَصِرًا بِسِرِّكِ (١) يا أمَيْمَ ضَنينا (٢)


= وهو للأخطل، في شعره ١٦٨، كما ورد منسوبًا له في أغلب المصادر التالية: "مجاز القرآن" ١/ ٩٢، "طبقات فحول الشعراء" ٥٠١، "مجالس ثعلب" ٣١٥، ٥٠٩، "معاني القرآن" للزجاج: ١/ ٤٠٧، "تفسير الطبري" ٣/ ٢٥٥، "القطع والاستئناف" للنحاس: ٢٢٣، "جمهرة أشعار العرب" ص ٣٢٨، "تهذيب اللغة" ١/ ٨٣٨ (حصر)، "المحتسب" ٢/ ٢٤١، "الصحاح" ٢/ ٦٣١ (حصر)، "مقاييس اللغة" ٣/ ١١٥ (حصر)، "تفسير الثعلبي" ٣/ ٤٨ أ، "والمخصص": ١٤/ ٢٥، "تفسير القرطبي" ٣/ ١٥٨، "اللسان" ٢/ ٨٩٦ (حصر)، ٤/ ٢١٤٧ (سور). وورد في "مجالس ثعلب" برواية أخرى، وذكرها ابن جني في "المحتسب" (.. ولا فيها بسآر) بتشديد الألف الممدودة، وقال ابن جني: (وأجود الروايتين: (بسَوَّار)؛ أي: بمعربد)، وفي "القطع والائتناف" (وصاحب مربح ..). ومعنى (مُرْبح)؛ أي: يصف نديمه في الشراب، بأنه يُربح بائعها، ولا يبالي بأن يشتريها بثمن غالٍ، وهو هنا يمدحه بحب اللهْو والكرم، أو تكون (مربح) من: أرْبَح الرجلُ: إذا نحر لأضيافه (الرَّبَح)، وهي الفصلان الصغار. وقوله: (لا بالحصور)؛ أي: ليس بخيلا ممسكا. ومعنى: (ولا فيها بسوَّار)؛ السَّوَّار: الذي تَسُورُ وتدبُّ الخمرُ في رأسه سريعًا، فتثب به وثْبَ المُعَرْبِد على من يُشارِبُه. أما الرواية الثانية (ولا فيها بسآر)؛ أي: لا يبقى في الإناء سُؤْرًا، أي: بقية، بل يشتفُّهُ كلَّه. انظر: "اللسان" ٣/ ١٥٥٣ (ربح)، ٢/ ٨٩٦ (حصر)، ٤/ ٢١٤٧ (سور).
(١) في (ج)، (د): (يسرك).
(٢) في نسخة (ب) دمج بيت الأخطل مع بيت جرير، كالتالي:
لا بالحصر ولا عنها بسوار ... بسرك يا أميم ضنينا
وقد ورد بيت جرير، في "ديوانه": ٤٧٦. كما ورد منسوبًا له في: "مجاز القرآن" ١/ ٩٢، "تفسير الطبري" ٣/ ٢٥٥، "معاني القرآن" للزجَّاج١/ ٤٠٧، "تهذيب اللغة" ١/ ٨٣٩، "معجم مقاييس اللغة" ٢/ ٧٣، "تفسير الثعلبي" ٣/ ٤٨ أ، =

<<  <  ج: ص:  >  >>