للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بتُ أُعَشِّيها (١) بَعضْبٍ باتِرِ ... يَقْصِدُ (٢) في أَسْوُقِها وجائِرِ (٣)


(١) في (ج): (أغسيها)، وفي (د): (أغشيها).
(٢) يعصله.
(٣) البيت في نسخة (ب) ورد هكذا:
سبت اميتها بقضيب باتر ... بقصد في اسوفها وجاير
ولم أقف على قائل هذا البيت. وقد ورد في: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢١٣، ٢/ ١٩٨، "تفسير الطبري" ٦/ ٤١٦، "معاني القرآن" للزجاج: ١/ ٤١٤، "تهذيب اللغة" ٤/ ٣١٩٩ (كهل)، "شرح الأبيات المشكلة" للفارسي ٤٦٥، " المحرر الوجيز" ٣/ ١٢١، "أمالي ابن الشجري" ٢/ ٤٣٧، ٣/ ٢٠٥، "وضح البرهان" للنيسابوري: ٢٤٣، "اللسان" ٥/ ٢٩٦٣ (عشا)، "وشرح ابن عقيل" ٣/ ٢٤٥، "المقاصد النحوية" للعيني ٤/ ١٧٤، "منهج السالك" للأشموني ٣/ ١٢٠، "خزانة الأدب" ٥/ ١٤٠ - ١٤٣. وقد ورد البيت بألفاظ أخرى، هي: (بات يعشِّيها)، و (بات يغشِّيها) و (بات يعيَشها)، و (أسؤقها)، و (أسواقها). ومعنى (أعشِّيها)؛ أي: أطعمها العشاءَ، وأما رواية (يغشِّيها) بالغين المعجمة، فهي من الغشاء، كالغطاء؛ أي: يشْملها ويعمُّها. و (عَضْب باتر)؛ (العَضْب) هنا: السَّيف. والكلمة، أصلها: صفة، بمعنى: قاطع؛ من: عضَبَه؛ أي: قطعه. و (باتر): قاطع. و (يَقْصِد): يتوسط، ولا يتجاوز الحد في القطع. و (أسْوُقِها) جمع: ساق، وتجمع كذلك على (سُوْق) و (سِيْقان) (وأسْؤُق)، والساق: ما بين الكعب والركبة. و (جائر): ظالم، مجاوز للْحدِّ.
والشاعر هنا على هذه الرواية: يمدح نفسه بأنه رجل كريم مضياف، يقول: بأنه بات يعشِّي إبِلَه عقْرًا لها بسيف قاطع، فأقام الشاعرُ السيفَ مقام العشاء، وعلى الرواية الثانية (يغَشِّيها)؛ أي: يشْملها بسيفه القاطع؛ أي: يضربها به، فهو يقصد ويتوسط في عقر سيقان إبِل تستحق العقر، ويجور ويتجاوز الحدَّ في عقر سيقان إبِل لا تستحق العقر، كالحوامل، وذوات الفصال. وعلى رواية (بات يعشِّيها) يصف به رجلًا آخر بالكرم. انظر: "القاموس" (١١٦) (عضب)، (٣٤٥) (بتر)، (٨٩٥) (سوق)، "الخزانة" ١٤٥١٤١، "ومنحة الجليل" لمحمد محيي الدين عبد الحميد (مطبوع مع شرح ابن عقيل): ٢٤٥ - ٢٤٦. والشاهد فيه كما قال الأزهري: (والعرب تجعل (يفعل) في موضع (فاعل)، إذا كان في عُطوف مجتَمِعيْنِ). "التهذيب" (٣١٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>