للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نفسك؛ وذلك (١) أن عيسى لمَّا رُفع إلى السماء، صارت حالُهُ (٢) كحالِ الملائكةِ (٣) والطريق (٤) الآخر في هذه الآية: أنها على التقديم والتأخير.

قال ابن عباس في رواية عطاء (٥): هذا مقدَّمٌ ومؤخَّرٌ، يريد: إني رافعك إليَّ، ومتوفيك بعد أن أُهبِطك إلى الأرض حتى تكون فيها، وتتزوج، وُيولَد لك، وتكون في أمَّة محمد، ومعهم حتى تموت. (٦) وفي حديث أبي هريرة: أنه يُدفن في حجرة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيقوم أبو بكر وعمر يوم القيامة بين رسولين: محمد وعيسى عليهما السلام (٧).


(١) من قوله: (وذلك ..) إلى (.. كحال الملائكة)، هذا التعليل ذكره الثعلبي تعليقًا على قول الواسطي، ولفظ الثعلبي في "تفسيره" ٣/ ٥٩ب، بعد أن ذكر قول الواسطي: (ولقد أحسن فيما قال؛ لأن عيسى ..)، ثم ذكره
(٢) في (ج): (حالته).
(٣) ورد هذا في "تفسير البغوي" ٢/ ٤٥، عن قتادة بدون سند قال: (ورفعه إليه، وكساه الريش، وألبسه النور، وقطع عنه لذَّة المطعم والمشرب، وطار مع الملائكة، فهو معهم حول العرش ..) وقد أورده القرطبي في "تفسيره" ٤/ ١٠٠، عن الضحاك ولم يسنده.
(٤) في (ج): (الطريق) بدون واو.
(٥) لم أقف على مصدر هذه الرواية
(٦) ورد هذا القول عن الضحاك. انظر: "تفسير الثعلبي" ٣/ ٥٩ أ.
(٧) حديث أبي هريرة رضي الله عنه في نزول عيسى عليه السلام، ورد عنه من طرق وألفاظ مختلفة، فقد أخرجه البخاري في "الصحيح" (٣٤٤٨) كتاب الأنبياء، باب: ٤٩، و (٢٤٧٦) كتاب المظالم، باب: ٣١. ومسلم في الصحيح: (انظر: "صحيح مسلم" (١٥٥) كتاب: الإيمان، باب: نزول عيسى بن مريم حاكمًا). والترمذي (٢٢٣٣) كتاب الفتن، باب: ٥٤. وأحمد في "المسند" انظر: "الفتح الرباني" للبنا: ٢٤/ ٨٧، ٨٨ كتاب الفتن أبواب ظهور العلامات الكبرى)، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٥٩٥ كتاب التواريخ، والطبري في "تفسيره" ٣/ ٢٩٢. وقد ورد =

<<  <  ج: ص:  >  >>