للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قتادةُ (١)، والرَّبيعُ (٢)، والسُّدي (٣)، والحسنُ (٤)، وابن زيد (٥)، وأكثرهم: على أن هذا من كلام اليهود بعضهم لبعض؛ والمعنى: لا تصدِّقوا إلا لِمَن تبع دينكم اليهودية، وقام بشرائعكم.

{أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ} من: العلم، والحكمة، والكتاب، والحجة، والمَنِّ والسَّلْوَى، والفضائل والكرامات. والتقدير: (٦) لا تُصَدِّقوا بأن يؤتى أحدٌ مثل ما أوتيتم، إلا لِمَنْ تبع دينكم.

وقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ} اعتراضٌ بين المفعول وفعله، وهو من كلام الله تعالى.

قال ابن عباس (٧): ومعناه: إنَّ الدينَ دينُ اللهِ. ومثله في سورة البقرة: {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى} (٨) [البقرة: ١٢٠].

وقوله تعالى: {أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ} التقدير: (بأن يُؤتى)؛ لأن الإيمان


(١) قوله في "تفسير الطبري" ٣/ ٣١٣.
(٢) قوله في "تفسير الطبري" ٣/ ٣١٤.
(٣) قوله في "تفسير الطبري" ٣/ ٣١٤، "تفسير ابن أبي حاتم" ٢/ ٦٨١ "النكت والعيون" ١/ ٤٠٠.
(٤) لم أقف على مصدر قوله وهو في "زاد المسير" ٤٠٦/ ١، "النكت والعيون" ١/ ٤٠٠.
(٥) قوله في "تفسير الطبري" ٣/ ٣١٤، "النكت والعيون" ١/ ٤٠١.
(٦) في (ج): (ولا).
(٧) لم أقف على مصدر قوله، وفي "تنوير المقباس" ١/ ٥٠ (إنَّ دينَ الله هو الإسلام, وقبلة الله هي الكعبة).
(٨) في (ج): (قل إن الهدى هدى الله).

<<  <  ج: ص:  >  >>