للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(مِلْءُ القَدَح)، و (مِلآهُ)، و (ثلاثة أملائِهِ) (١). والفرق بين (المِلْءِ) و (المَلْءِ) (٢)، كالفرق بين (الرِّعْي) و (الرَّعْي) (٣).

وانتصب {ذَهَبًا} على التفسير (٤).

قال المُفضَّل (٥): ومعنى التفسير: أن يكون الكلامُ تامًّا وهو مُبْهَم؛ كقولك: (عندي عشرون)؛ فالعدد (٦) معلوم، والمعدود (٧) مبْهَم.

فإذا قلت: (درهمًا) (٨)، فَسَّرت العددَ. وكذلك إذا قلت: (هو أَحْسَنُ


(١) انظر: "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب: ٧٧٦ (ملأ)، "اللسان" ٧/ ٤٢٥٢ (ملأ).
(٢) في (ب): الملاء والملاء. وهكذا رسمت (مل) في نسخة (ب) فيما سيأتي.
المِلْءُ -بالكسر-: اسم ما يأخذه الإناء إذا امتلأ.
والمَلْءُ -بالفتح-: المصدر. (ملأ الشيء، يملؤه مَلْأً).
انظر: (ملأ) في "اللسان" ٧/ ٤٢٥٢، "القاموس" (١٣٣٥).
(٣) في (ب): (والري).
الرِّعي -بالكسر-: الكلأ، والجمع: أرْعاء. والرعي -بالفتح-: المصدر. انظر: (رعى) في "اللسان" ٣/ ١٦٧٦ - ١٦٧٧، "القاموس" (١٢٨٩).
(٤) التفسير -هنا- بمعنى: التمييز، ويقال له - كذلك: التبيين. وكونه منصوبًا على التمييز، هو قول عامة أهل النحو. انظر: "معاني القرآن" للفراء: ١/ ٢٢٥، "معاني القرآن" للزجاج: ١/ ٤٤٢. وذهب الكسائي إلى انه منصوب بنزع الخافض. انظر: "تفسير الثعلبي" ٣/ ٧١ أ، "تفسير القرطبي" ٤/ ١٣١. وقال السمين الحلبي -عن هذا القول-: (وهذا كالأول؛ لأن التمييز مقدر بـ"مِن"). "الدر المصون" ٣/ ٢٠٦.
(٥) من قوله: (قال المفضل ..) إلى (ما لا عامل فيه): نقله -بنصه- عن "تفسير الثعلبي" ٣/ ٧٠ ب. وأورده القرطبي في "تفسيره" ٤/ ١٣١.
(٦) في (ب): (العدد)، وفي (ج): (والعدد).
(٧) في (ج): (والمعدوم).
(٨) في (ج): (درهم). وعند الثعلبي: (عشرون درهما).

<<  <  ج: ص:  >  >>