للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الحسن (١) وقتادة (٢): أي: دعاء إلى الضلالة.

وموضع {إِلَّا أَذًى} نصبٌ بالاستثناء المتصل؛ المعنى: لن يضروكم إلا ضَرَرًا يسيرًا. فـ (الأذى) وقع موقع الضَّرَر (٣).

والأذى: مصدر (أَذِيْتُ بالشيء أذًى) (٤).

وقوله تعالى: {وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ} قال أبو على (٥): (وَلَّى) منقول مِن (فَعل)؛ تقول: (داري تَلِي دارَهْ)، وَ (وَلِيَتْ (٦) داري دارَه)،


= معنى الكلمة. فـ (البُهتان): هو الباطل الذي يُتحير من بطلانه. انظر: (بهت) في. "مقاييس اللغة" ١/ ٣٠٨، والنهاية في "غريب الحديث" ١/ ١٦٥، "اللسان" ١/ ٣٦٧ - ٣٦٨.
(١) قوله في "تفسير الطبري" ٤/ ٤٧، "تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٧٣٤، "زاد المسير" ١/ ٢٤٠.
(٢) قوله في "تفسير الطبري" ٤/ ٤٦ ونصه عنده: (لن يضروكم إلا أذى تسمعونه منهم). "تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٧٣٤.
(٣) وقيل: هو استثناء منقطع؛ أي: لن يضروكم بقتال أو غلبة، ولكن بكلمة أذى أو نحوها. وممن قال بهذا: الأخفش، والطبري، والنحاس، ومكي، وأبو بكر الأنباري.
انظر: "معاني القرآن" للأخفش: ١/ ٢١٣، "تفسير الطبري" ٤/ ٤١، "إعراب القرآن" للنحاس: ١/ ٣٥٨، "البيان" للأنباري: ١/ ٢٨٥، "الدر المصون" للسمين الحلبي: ٣/ ٣٥٢، "مشكل إعراب القرآن" لمكي: ١/ ١٧٠.
(٤) الأذى: هو ما تسمعه من مكروه. يقال: (أذِيتُ بالشيء، آذَى أذًى وأذاة وأذِيَّة)، فـ (أنا أذٍ). أمَّا (آذى)، فمصدرها: إيذاء، وأذيّة. وتأذَّيْت به تأذِّيا.
انظر: "تهذيب اللغة" ١/ ١٤٠ (أذا)، "الصحاح" ٦/ ٢٢٦٦ (أذا)، "اللسان" ١/ ٥٤.
(٥) هو: الفارسي، ولم أقف على مصدر قوله فيما رجحت إليه من مؤلفاته، وقد وجدته -مع اختلاف يسير جدًا- في "إعراب القرآن" المنسوب للزجاج: ٢/ ٤٤٧ في كلام طويل نقله عن أبي علي في تعليقه على قوله -تعالى-: {فَلَنُوَليَنَّكَ قِبْلَة تَرضَاهَا} [الآية: ١٤٤ من سورة البقرة].
(٦) في (ب): (ووليته).

<<  <  ج: ص:  >  >>