للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و (تسؤْهم)، أي: تُخْزِيْهم، يقال: (ساءَهُ، يَسُوءُهُ، مَسَاءَةً (١)، ومَسَائِيَةً) (٢)، فـ (استاءَ) (٣)؛ أي: اهتم (٤).

وقوله تعالى: {وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ} أي: نالكم ضد ذلك.

ويقال: (ساء (٥) الشيءُ)، (يسوء (٦)، فهو سيِّء)، والأنثى: (سيِّئةٌ)؛ أي: قَبُحَ (٧). ومنه قوله: {سَاَءَ مَا يَعمَلُونَ} [المائدة: ٦٦]. و (سَوَّأتُ على الرجل (٨) فعلَهُ)؛ أي: قَبَّحْتُهُ عليه، وعِبْتُهُ به. و (السُّوْءَى) (٩): ضد الحُسْنَى، و (السَّوْءاءُ) (١٠): المرأةُ القبيحة (١١).


(١) في (ج): (ساه يسوه مساه).
(٢) في (أ)، (ب)، (ج): مسايبة والمثبت من كتب اللغة. وفي "القاموس المحيط" ٤٣ (سوء): قال: (ومسائية مقلوبًا، وأصله: مساوِئة).
(٣) في (أ): فاستَاءً، والمثبت من: (ب)، (ج)، وكتب اللغة.
(٤) انظر: (سوء) في: "تهذيب اللغة" ٢/ ١٧٩٥ - ١٧٩٦، و"القاموس" ٤٣.
(٥) في (ج): (أسى).
(٦) يسوء: ساقطة من (ج).
(٧) في (ب): (قبح).
(٨) في (ب): (الوجه).
(٩) في (ج): (السوى).
(١٠) في (ب): (السؤا). وفي (ج): (السوا).
(١١) انظر: المصادر السابقة.
قال ابن عطية: (وذكر تعالى المسَّ في (الحسنة)؛ ليُبَيِّن أن بأدنى طروء الحسنة تقع المساءةُ بنفوس المبغِضِين، ثم عادل ذلك بالسيئة بلفظ الإصابة، وهي: عبارة عن التمكن؛ لأن الشيء المصيب لشيء، فهو متمكن منه أو فيه، فدلَّ هذا المنزعُ البليغُ على شدة العداوة، إذ هو حقد لا يذهب عند الشدائد، بل يفرحون بنزول الشدائد بالمؤمنين، وهكذا هي عداوة الحسد في الأغلب، ولا سيما في هذا الأمر الجسيم الذي هو ملاك الدنيا والآخرة). "المحرر الوجيز" ٣/ ٢٩٢ - ٢٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>