وقد روي البيت في بعض المصادر بـ (فتوسَّموني) بدلا من: (فتعرفوني)، و (ذاكم) بدلًا من (ذلكم) وفي بعضها: (شاكي السلاح)، وفي "الكامل"، لابن الأثير: (لا تنكروني إنني داء لكم ..). وقبل هذا البيت: أوَ كلما وردت عكاظ قبيلةٌ ... بعثوا إليَّ عريفهم يَتَوَسَّمُ لقد كان من عادة الفرسان في الجاهلية -نظرا لما عليهم من ثارات كثيرة- أنهم إذا ما وردوا عكاظ في الموسم، يتقنعون لئلا يُعرَفوا، فيُقصدوا في الحروب؛ لأخذِ الثأرِ منهم، إلا الشاعر، فإنه لشجاعته يلقي القناع عن وجهه على خلاف العادة، فكان بعضُ من لهم ثأر عنده يمر به ويتفرس في وجهه، فخاطبهم الشاعرُ بقوله: تعرفوا عليَّ جيدًا، وتفرسوا فيَّ، فإنني لا أخشاكم، ولا أهابكم. وقوله: (شاك سلاحي)؛ أي: لسلاحي شوكة وله حد. وأصله: (شائك)، فقُلِب إلى: شاكٍ وقيل: أصله: (شاككٌ) من: الشكَّة، وهي: السلاح. وقيل غير ذلك. وينطق (شاكٍ) -في البيت- بالضم، أو بالكسر، مع التنوين. وقوله: (مُعْلَم)، أي: يُعلِم نفسه بعلامة في الحرب؛ ليُعرَف بها. انظر: "الاقتضاب": ٣/ ٤٠٩. (١) هي قراءة: ابن كثير، وأبي عمرو، وعاصم، {مُسَوِّمِينَ}. انظر: "السبعة" ٢١٦، و"حجة القراءات" ١٧٣. (٢) الحديث أخرجه: ابن أبي شيبة في: "المصنف" ٧/ ٣٥٥ رقم (٣٦٦٥٧) وأبو عمرو الدوري في "جزء فيه قراءات النبي - صلى الله عليه وسلم -" ٨٠، وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٤/ ٨٢. وأوردته الكتب التالية، غير مسند: "تفسير الثعلبي" ٣/ ١١٢ ب، و"تفسير البغوي" ٢/ ٩٩، ١٠٠، و"زاد المسير" ١/ ٤٥٢، و"الدر المنثور" ٢/ ١٢٥. والحديث مرسل؛ لأنه من رواية عمير بن إسحاق، قال: (.. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وذكره. =