للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الفراء (١): وكأن (القُرْح): أَلَمُ الجِرَاحات، وكأن (القَرْح): الجراحات (٢) بأعيانها.

وقال الزجاج (٣): هما عند أهل اللغة بمعنى واحد؛ ومعناهما: الجراح وألَمُهَا. يقال: (قَرَحَهُ): إذا جَرَّحهُ (٤).

قال الشاعر:

لا يُسلِمُونَ قَرِيحًا حَلَّ وَسْطَهُمُ ... يَوْمَ اللِّقَاءِ ولا يُشْوُونَ مَنْ قَرَحُوا (٥)


= و (الجَهْد والجُهْد)، و (الوَسْع والوُسْع).
انظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢٣٤، و"الحجة" للفارسي ٣/ ٧٩.
(١) في "معاني القرآن" له ١/ ٢٣٤. نقله عنه بنصه.
(٢) (وكأن القرح الجراحات): ساقط من (ج).
وفي "معاني القرآن" الجرح -بدلًا من: الجراحات-.
(٣) في "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٧٠. نقله عنه بنصه.
(٤) هكذا جاءت في (أ): (جَرَّحَه). وفي (ب)، (ج): مهملة من علامات الشكْل. والأصوب: (جَرَحَه) بدون تشديد في الرَّاء. وهكذا وردت في مصادر اللغة.
قال ابن السكيت: (قَرَحَه، يَقْرَحُهُ، قَرْحًا: إذا جَرَحَه). "إصلاح المنطق" ص ٨٠، ١٩٥. وانظر: "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٩١٨ (قرح)، و"مفردات ألفاظ القرآن" ٦٦٥ (قرح)، و"الدر المصون" ٣/ ٤٠٣.
(٥) البيت للمتنخل الهذلي. وقد ورد منسوبًا له في: "إصلاح المنطق" ٨١، ١٩٥، و"شرح أشعار الهذليين" ١٢٧٩، و"الأمالي" للقالي ١/ ٢٨، و"الصحاح" ٣٩٥ (قرح)، و"اللسان" ٦/ ٣٥٧١ (قرح).
وورد غير منسوب في: كتاب "المعاني الكبير" ٩٠١، و"جمهرة اللغة" ٥٢٠ (قرح). وقد وردت روايته في "الجمهرة":
لا يُسْلِمون قَرِيحا كان وسْطَهُمُ ... تحت العَجَاج ولا يشوون من قرحوا
القريح: الجريح. و (لا يُشْوُون مَن قَرَحُوا): يقال: (أشواه): إذا أصاب (شَوَاهُ)، وهي: أطرافه، وأخطأ مقتله. ومعنى البيت: أن من جُرِح منهم حاموا عليه حتى يستنقذوه، ولا يخطِئون مقتل من جرحوه. انظر: "المعاني الكبير" ٩٠١، و"الجمهرة" ٥٢٠ (قرح)، و"اللسان" ٦/ ٣٥٧١ (قرح).

<<  <  ج: ص:  >  >>