للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و (قَرِحَ الرَّجُلُ، يَقْرَحُ): إذا صَارَ قَرِيحا (١).

قال المفسِّرُون (٢): يقول: إنْ أصابكم جُرْحٌ يوم أُحُد، فقد أصابَ المشركين (٣) مثْلُهُ يومَ بَدْر.

وقوله تعالى: {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ}.

قال ابنُ عبَّاس (٤): يعني: أيَّام الدُّنْيَا، نُداوِلُها [بَيْنَ النَّاس] (٥). [قال الحَسَنُ] (٦)، وقَتادة (٧)، والرَّبِيع (٨)، والسُّدِّي (٩): نصرفها مَرَّةً


(١) انظر: المعاني السابقة لـ (قرح) في: "إصلاح المنطق" ٨١، ١٩٥، و"جمهرة اللغة" ٥٢٠ (قرح)، و"التهذيب" ٣٧ (قرح)، و"المخصص" ٥/ ٩٠.
(٢) انظر: "تفسير مقاتل" ١/ ٣٠٣، و"الطبري" ٤/ ١٠٤، و"بحر العلوم" ١/ ٣٠٤، و"تفسير الثعلبي" ٣/ ١٢٢ ب، و"النكت والعيون" ١/ ٤٢٦.
وقد رجح هذا القول: البغوي، والقرطبي، والنسفي، والشوكاني، وصديق خان.
انظر: "تفسير البغوي" ٢/ ١١٠، و"تفسير القرطبي" ٤/ ٢١٧، و"تفسير النسفي" ١/ ٨٤، و"فتح القدير" ١/ ٥٨٤، و"فتح البيان" ٢/ ١٣٧.
(٣) في (ب)، (ج): (المشركون).
(٤) لم أقف على مصدر قوله هذا. وُيفهم من قوله -هنا- عموم أيام الدنيا، وما فيها من مداولة بين الناس، من عُسْر وُيسْر، وفَرَح وغَمِّ، بينما وردت آثار أخرى عنه، تخصص هذه الأيامَ بما حدث يوم بدر واحد، حيث كانت الدولة للمسلمين على المشركين يوم بدر، وللمشركين على المسلمين يوم أحد. انظر: "تفسير الطبري" ٤/ ١٠٥، و"تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٧٧٢.
(٥) ما بين المعقوفين غير مقروء في (أ). والمثبت من (ب)، (ج).
(٦) ما بين المعقوفين غير مقروء في (أ). والمثبت من (ب)، (ج).
وقول الحسن، في: "تفسير الطبري" ٤/ ١٠٤ - ١٠٥، و"تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٧٧٣، و"النكت والعيون" ١/ ٤٢٦.
(٧) قوله في: "تفسير الطبري" ٤/ ١٠٥، و"النكت والعيون" ١/ ٤٢٦.
(٨) قوله في: "تفسير الطبري" ٤/ ١٠٥، و"تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٧٧٣.
(٩) قوله في: "تفسير الطبري" ٤/ ١٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>