للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نزلت في قَطِيفَةٍ (١) حمراءَ، فُقِدَت يوم بَدْر، قال بعض الناس: لَعَلَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذها (٢).

وقال -في رواية الضحّاك- (٣): إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لَمَّا وَقَعَ في يده غنائمُ هَوَازِنَ يوم حُنَيْنٍ، غَلَّهُ رجلٌ بِمِخْيَط، فأنزل الله هذه الآية.

وقال قتادة -في نزول هذه الآية- (٤): نزلت وقد غَلَّ طوائفُ مِن أصحابه. ورُوي عن ابن عباس -من طريقٍ آخرَ-: أنَّ أشراف الناس


= معاذًا في اليمن، ويقال: إن له صُحبة، صَدوق وكان يُرْسل، مات سنة (١٠١هـ). انظر: "ميزان الاعتدال" ٥/ ٣٠١، و"الإصابة" ٣/ ٤٥٥، و"تقريب التهذيب" ٥٤٥ (٦٨٧٣).
(١) القطيفة: دِثَارٌ أو كِسَاءٌ مُخَمَّلٌ؛ أي: له أهداب. وجمعها: قطائف، وقُطُف. انظر (قطف) في: "القاموس" ٨٤٥، و"المعجم الوسيط" ٢/ ٧٥٣.
(٢) الأثر عن ابن عباس -من رواية مقسم-، أخرجه: أبو داود (٣٩٧١) كتاب الحروف والقراءات، والترمذي (٣٠٠٩) كتاب التفسير. باب: (٤) من سورة آل عمران. وقال: (حديث حسن غريب)، والطبري في "تفسيره" ٧/ ٣٤٨، ٣٤٩، وأورده السيوطي في "الدر" ٢/ ٣٦١ وزاد نسبة إخراجه إلى عبد بن حميد. ومن رواية عكرمة، أخرجه: الطبري في "تفسيره" ٤/ ١٥٥، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٣/ ٨٠٣، والطبراني في "المعجم الكبير" ١١/ ٣٦٤ رقم (١٢٠٢٨، ١٢٠٢٩)، والواحدي في "أسباب النزول" (١٣٠). ومن رواية سعيد بن جبير، أخرجه الطبري في "تفسيره" ٤/ ١٥٥.
(٣) من رواية جويبر عن الضحاك، عن ابن عباس، أوردها الثعلبي ٣/ ١٤٠ ب، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٤٩٠.
(٤) قوله في: "تفسير الطبري" ٤/ ١٥٧، و"زاد المسير" ١/ ٤٩٠. وهذا القول من قتادة تفسير للآية على القراءة الثانية {يَغُلَّ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>