للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا أراد أن يفجر بالمرأة يقول لها: سافحيني، أو ماذيني (١).

وقوله تعالى: {فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ}. قال الحسن ومجاهد وابن زيد وأكثر المفسرين: يعني: فما انتفعتم وتلذّذتم من النساء بالنكاح الصحيح (٢). قال أبو إسحاق: يريد فما استمتعتم به منهن على عقد التزويج الذي جرى ذكره (٣).

{فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً}. أي: مهورهن، فإن استمتع بالدخول بها آتى (٤) المهر تامًا، وإن استمتع بعقد النكاح آتى نصف المهر (٥).

والاستمتاع في اللغة: الانتفاع، وكل ما انتفع به فهو متاع (٦). هذا التفسير هو الذي عليه إجماع الفقهاء وعلماء الأمة (٧).

وسُمي المهر في هذه الآية أجرًا لأنه أجر الاستمتاع (٨).

وانتصاب الفريضة ههنا على الحال، أي: مفروضة (٩).


(١) انظر: "غريب القرآن" لابن قتيبة ص ١١٧ - ١١٨، "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٢٦ (سفح).
(٢) أخرج الآثار عن الحسن ومجاهد وابن زيد الطبري ٥/ ١١ - ١٢ بلفظ النكاح، وقد أفاد المؤلف لفظه من "الكشف والبيان" ٤/ ٣٧/ ب، وانظر: "الوسيط" ٢/ ٥٧.
(٣) "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٣٨ بتصرف.
(٤) في (د): (إلى).
(٥) من "معاني الزجاج" بنصه ٢/ ٣٨، وانظر: "الطبري" ٥/ ١٢، "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٤٥٩ (متع). "الكشف والبيان" ٤/ ٣٩/ أ.
(٦) انظر: "معاني الزجاج" ٢/ ٣٨، "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٤٥٩ (متع).
(٧) انظر: "غريب القرآن" لابن قتيبة ص ١١٨، و"الطبري" ٥/ ١٢، "معاني الزجاج" ٢/ ٣٨، "الكشف والبيان" ٤/ ٣٩ أ.
(٨) انظر: "الكشف والبيان" للثعلبي ٤/ ٣٩ أ.
(٩) وقيل: مصدر في موضع الحال. انظر "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٤٠٦، "مشكل إعراب القرآن" ١/ ١٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>