للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن عباس في رواية سعيد بن جبير: كل شيء عُصِي اللهُ فيه فهو كبيرة، فمن عمل منها شيئًا فليستغفر الله، فإن الله لا يُخلّد في النار من هذه الأمة إلا راجعًا عن الإسلام، أو جاحد فريضة، أو مكذبًا بقدر (١).

وقال في رواية علي بن أبي طلحة: هي كل ذنب ختمه الله عز وجل بنار، أو غصب، أو لعنة، أو عذاب (٢).

وهذا قول الحسين (٣) وسعيد بن جبير والضحاك. قالوا: كل مما جاء في القرآن مقرونًا بذكر الوعيد فهو كبير، نحو قتل النفس المحرمة، وقذف المحصنة، والربا، والزنا، وأكل مال اليتيم، والفرار من الزحف (٤).

وروى السدي، عن أبي مالك، قال: ذكروا الكبائر عند عبد الله بن مسعود، فقال عبد الله بن مسعود: افتتحوا سورة النساء، فكل شيء نهى الله عنه حتى ثلاث وثلاثين آية (٥) فهو كبيرة.


= بيان الكبائر ١/ ٩٢ (ح ١٤٥). وأخرجه بهذا اللفظ الثعلبي -شيخ المؤلف- في "الكشف والبيان" ٤/ ٤٤، ٤٥.
(١) أخرجه من أوله إلى قوله: فهو كبيرة الطبري ٥/ ٤١. وقد ضعف هذا القول ابن الجوزي في "زاد المسير" ٢/ ٦٦.
(٢) "تفسير ابن عباس" ص ١٤٤، وأخرجه ابن جرير ٥/ ٤١.
(٣) هكذا والظاهر أن الصواب: الحسن. انظر: "زاد المسير" ٢/ ٦٦، وابن كثير ١/ ٥٣١.
(٤) أخرجه عن سعيد بن جبير والضحاك بمعناه دون التمثيل بقتل النفس وما بعده من الطبري ٥/ ٤٢، وانظر "زاد المسير" ٢/ ٦٢.
(٥) في (أ): (أنه)؛ ولعله تصحيف، فهو مخالف للآثار الواردة.

<<  <  ج: ص:  >  >>