للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حازم: أليس قد نزعت عنكم إذا خالفتم الحق بقوله: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ}؟ (١).

قالوا: والإمام الأعظم الذي تجب طاعته على الرعية يجب أن يكون مستجمعًا لأوصاف أربعة: أحدها: العلم.

والثاني: الأمانة.

والثالث: الكفاية.

والرابع: النسب، وهو أن يكون قرشي النسب (٢).

والإمام في الدين الذي يقتدى به ويجب قبول قوله، على ما قاله مجاهد والحسن والضحاك كان أولي (٣) الأمر هم الفقهاء يجب أن يكون جامعًا لخلال؛ وهي العلم بكلام العرب، والعلم بكتاب الله، والعلم بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والعلم بأقاويل السلف، والعلم بالقياس، والورع في الدين.

وأولو الأمر معناه: ذوو الأمر، وواحده (ذو) على غير قياس كالنساء والإبل والخيل، اسم للجمع لا واحد له من لفظه (٤).

وقوله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ}. قال الزجاج: أي اختلفتم وتجادلتم، وقال كل فريق: القول قولي. قال: واشتقاق المنازعة من انتزاع الحجة، وهو أن كل واحد منهما ينتزع الحجة (٥).


(١) لم أقف عليه.
(٢) انظر: "الأحكام السلطانية" للماوردي ص ٦، "الأحكام السلطانية" للقاضي الفراء الحنبلي ص ٢٠.
(٣) هكذا في المخطوط، والصواب "أولو".
(٤) انظر: "مجاز القرآن" ١/ ١٣٠، "مشكل إعراب القرآن" ١/ ٢٠١، القرطبي ٥/ ٢٦١.
(٥) "معاني الزجاج" ٢/ ٦٨، وانظر: "زاد المسير" ٢/ ١١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>