للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥١] (١).

وقوله تعالى: {فَانْفِرُوا}. قال الفراء: يقال: نفر القوم ينفرون نفرًا ونفيرًا (٢) إذا هم نهضوا لقتال عدو وخرجوا لحرب (٣).

واستنفر الإمام الناس لجهاد العدو فنفروا ينفرون، إذا حثهم على النفير ودعاهم إليه. ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: وإذا استنفرتم فانفروا (٤). والنفير اسم للقوم الذين ينفرون (٥)، ومنه فلان (لا في العير ولا في النفير) (٦).

وقال أصحاب العربية: أصل هذا الحرف من النُّفور والنِّفار، وهو الفزع، نفر ينظر نفورًا إذا فزع إليه (٧). والمعنى انفروا إلى قتال عدوكم.

وقوله تعالى: {ثُبَاتٍ}. قال جميع أهل اللغة: الثُّبات جماعات متفرقة واحدها ثبة (٨)، وأنشدوا لزهير:


(١) انظر: "الكشف والبيان" ٤/ ٨٦ أ، "التفسير الكبير" ١٠/ ١٧٧، القرطبي ٥/ ٢٧٤.
(٢) من "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٦٢٨ (نفر).
(٣) انظر: "الوسيط" ٢/ ٦١٦.
(٤) من "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٦٢٨ (نفر). وحديث: "إذا استنفرتم" أخرجه البخاري من حديث ابن عباس (١٨٣٤) كتاب: جزاء الصيد، باب لا يحل القتال بمكة، ومسلم (١٣٥٣) كتاب: الحج، باب: تحريم مكة.
(٥) انظر: "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٦٢٨، "أساس البلاغة" ٢/ ٤٦٣ - ٤٦٤ (نفر)، القرطبي ٥/ ٢٧٤.
(٦) "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٦٢٨ (نفر)، "جمهرة الأمثال" للعسكري ٢/ ٣٩٩، "مجمع الأمثال" للميداني ٣/ ١٦٨.
(٧) انظر: القرطبي ٥/ ٢٧٤.
(٨) انظر: "مجاز القرآن" ١/ ١٣٢، "غريب القرآن" لابن قتيبة ص ١٢٧، الطبري ٨/ ٥٣٦، "معاني الزجاج" ٢/ ٧٥، "تهذيب اللغة" (٤٦٥) (ثاب)، "اللسان" ١/ ٥١٩، (ثوب)، "عمدة الحفاظ" ص ٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>