للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجماعة من المفسرين فسروا التبطئة ههنا بالتثبيط، وذلك يدل على أنه واقع (١).

وقوله تعالى: {فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ}. قال ابن عباس: يريد من القتل (٢).

وقال مقاتل (٣): {فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ} من العدو، وجهد من العيش. وقال الكلبي: نكبة (٤).

وقوله تعالى: {قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ}. أي قال هذا المبطئ قد أنعم الله علي بالقعود.

{إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا} يريد: حيث لم أحضر فيصيبني ما أصابهم من البلاء والشدة. قال (٥) ابن عباس (٦) ومقاتل (٧).

وقال الزجاج: أي إذ لم أشركهم في مصيبتهم (٨).


(١) انظر: "التفسير الكبير" ١٠/ ١٧٩.
(٢) انظر: "تنوير المقباس" بهامش المصحف ص ٨٩، وأخرج الطبري ٥/ ١٦٦ نحوه عن ابن جريج.
(٣) هو ابن حيان، وأخرج الأثر عنه ابن المنذر وابن أبي حاتم. انظر: "الدر المنثور" ٢/ ٣٢٧.
(٤) لم أقف عليه عن الكلبي، وأورده ابن الجوزي في "زاد المسير" ٢/ ١٣٠، عن ابن عباس.
(٥) هكذا، والصواب: "قاله". انظر: "الدر المنثور" ٢/ ٣٢٧.
(٦) انظر: "تنوير المقباس" بهامش المصحف ص ٨٩.
(٧) هو ابن حيان، وأخرج الأثر عنه ابن المنذر وابن أبي حاتم. انظر: "الدر المنثور" ٢/ ٣٢٧.
(٨) "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>