للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَالَّذِينَ آمَنُوا} في أبي بكر - رضي الله عنه - (١).

وقال في رواية عطاء: {وَالَّذِينَ آمَنُوا} يريد علي بن أبي طالب (٢).

وعلى هذا قوله: {وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} قال عبد الله بن سلام (٣): يا رسول الله: إنا رأينا علياً تصدق بخاتمه وهو راكع على محتاج، فنحن نتولاه (٤)، وقال أبو ذر: "أما إني صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً من الأيام صلاة الظهر، فسأل السائل في المسجد فلم يعطه أحد، فرفع السائل يده إلى السماء وقال: اللهم أُشهدك أني سألت في مسجد رسول الله فلم يعطني أحد شيئاً. وعلي كان راكعاً فأومأ إليه بخنصره اليمنى وكان يتختم فيها، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره، وذلك بعين النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما فرغ النبي من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال: "اللهم إن أخي موسى سألك فقال: {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي} إلى قوله: {وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} [طه:٢٥ - ٣٢] فأنزلت فيه قرآناً ناطقاً: {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا} [القصص: ٣٥] اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك فاشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي، علياً أشدد به ظهري"، قال أبو ذر:


(١) لم أقف عليه عن ابن عباس من رواية عكرمة، لكن من رواية الكلبي، وهو متروك. انظر: "تنوير المقباس" بهامش المصحف ص ١١٧. وقد نسبه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٢/ ٣٨٣ لعكرمة.
(٢) وكذا هذا الأثر من رواية عطاء لم أقف عليه! لكن جاء من طرق أخرى كما في: "لباب النقول" ص ٩٣، "الدر المنثور" ٢/ ٥١٩ - ٥٢٠، وسيأتي الكلام على هذا الأثر عند آخر سياق المؤلف له.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (ج).
(٤) لم أقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>