للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الضيفان من الآدميين (١)) (٢)، وكذلك قصة جبريل مع النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أتاه يسأله عن الإيمان والإِسلام والإحسان والقدر. والخبر صحيح مشهور (٣).

وقوله تعالى: {وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ}:

يقال: لبست الأمر على القوم ألبسه لبسًا إذا شبهته عليهم وجعلته مشكلًا (٤). قال ابن السكيت (٥): (يقال: لبست عليه الأمر إذا خلطته عليه حتى لا يعرف جهته) (٦).

قال أهل اللغة (٧): (معنى اللبس: منع النفس من إدراك المعنى كما هو (٨) كالستر له، وأصله من الستر بالثوب ومنه لبس الثوب؛ لأنه ستر النفس به).

قال الضحاك (٩) في تفسير قوله تعالى: {وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ}:


(١) قصة لوط عليه السلام مع الرسل مذكورة في مواضع من القرآن منها: في (سورة هود الآية: ٧٧ وما بعدها) وفي (سورة الحجر ٦١ وما بعدها).
(٢) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٢/ ٢٣١، وانظر: "ما اتفق لفظه واختلف معناه" للمبرد ص ٣٢.
(٣) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٥٠)، كتاب الإيمان باب سؤال جبريل، ومسلم رقم (٩) عن أبي هريرة رضي الله عنه، وأخرجه مسلم عن عمر رضي الله عنه.
(٤) هذا قول الأزهري في "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٢٢٨.
(٥) تقدمت ترجمته.
(٦) "إصلاح المنطق" ص ٢٠٦، و"تهذيب اللغة" ٤/ ٣٢٢٨.
(٧) انظر: "العين" ٧/ ٢٦٢، و"الجمهرة" ١/ ٣٤١، و"الصحاح" ٣/ ٩٧٣، و"المجمل" ٣/ ٨٠١، و"مقاييس اللغة" ٥/ ٢٣٠، و"المفردات" ص ٧٣٤، و"اللسان" ٧/ ٣٩٨٧ (لبس).
(٨) في (ش): (بما هو).
(٩) ذكره في "الوسيط" ١/ ١٢، وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٧/ ١٥٣١، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٤/ ١٢٦٦، بسند ضعيف عن الضحاك عن ابن عباس نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>