للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

استعمال [الأسماء] (١) الدنيا.

والاختيار قراءة العامة (٢)؛ لأن الأولى أن تجعل {الْآخِرَةُ} صفة {وَلَلدَّارُ}، وإذا كانت صفة لها وجب أن يجري عليها في الإعراب ولا يضاف إليها، والدليل على كونها صفة {وَلَلدَّارُ} قوله تعالى: {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى} فقد علمت بإقامتها مقامها أنها هي وليست غيرها فيستقيم أن يضاف إليها (٣).

قوله تعالى: {خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} قال ابن عباس: (يريد اتقوا الله ولم يشركوا به شيئًا) (٤).

وقال مقاتل: (للذين اتقوا الشرك) (٥).

وقال الكلبي: (للذين يتقون الكفر والشرك والفواحش) (٦).


= يلزم إضافة الشيء إلى نفسه وهو ممتنع, لأن الإضافة إما للتعريف أو للتخصيص، والشيء لا يعرف نفسه ولا يخصصها) ا. هـ. وانظر: "التبيان" للعكبري ١/ ٣٣٠.
(١) لفظ: (الأسماء) ساقط من (أ).
(٢) واختار قراءة العامة أيضًا الأزهري في "معاني القراءات" ١/ ٣٥١، ومكي في "الكشف" ١/ ٤٣٠.
(٣) هذا معنى قول أبي علي في "الحجة" ٣/ ٣٠٠ - ٣٠٢، لكنه لم يذكر اختيار قراءة العامة. وانظر: "حجة القراءات" لابن زنجلة ص ٢٤٦، و"تفسير ابن عطية" ٥/ ١٧٩، والرازي ١٢/ ٢٠٣، والقرطبي ٦/ ٤١٥، و"البحر المحيط" ٤/ ١٠٩.
(٤) ذكر الرازي ١٢/ ٢٠٣، وأبو حيان في "البحر" ٤/ ١٠٩، عنه نحوه بلفظ: (خير لمن اتقى الكفر والمعاصي)، وفي "تنوير المقباس" ٢/ ١٥: (خير لمن اتقى الكفر والشرك والفواحش).
(٥) "تفسير مقاتل" ١/ ٥٥٨.
(٦) "تنوير المقباس" ٢/ ١٥، والمعاني متقاربة، وهي من باب التنبيه على بعض أجزاء التقوى، فأول ما يتقى الكفر، ثم الشرك؛ ثم الفواحش والمعاصي. انظر: الطبري ٧/ ١٨٠، والسمرقندي ١/ ٤٨١، والبغوي ٣/ ١٣٩، والقرطبي ٦/ ٣١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>