للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن عباس: (هو الشيطان أي: نسلطه (١) عليهم) (٢)، وقال مجاهد: (الرجس ما لا خير فيه) (٣)، وقال عطاء (٤) عن ابن عباس، وابن زيد (٥): (الرِّجْسُ: العذاب). وقال الزجاج: (الرِّجْسُ: اللعنة في الدنيا والعذاب في الآخرة) (٦).

قال أصحابنا: (انقطع كلام أهل القدر عند هذه الآية وخرست ألسنتهم، فإنها قد صرحت بتعلق إرادة الله تعالى بالأمرين جميعًا الهداية والإضلال وتهيئته أسبابهما) (٧).


= مثل ذلك الجعل، أي: جعل الصدر ضيقًا حرجًا يجعل الله الرجس ..) اهـ. وانظر: "المشكل" ١/ ٢٦٩.
(١) في (ش): (هو الشيطان يسلطه عليهم).
(٢) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٨/ ٣١ بسند جيد، وذكره الثعلبي في "الكشف" ١٨٤ أ، والواحدي في "الوسيط" ١/ ١١٧، وهذا القول هو اختيار الطبري.
(٣) "تفسير مجاهد" ١/ ٢٢٣.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٨/ ٣١، وابن أبي حاتم ٤/ ١٣٨٦ بسند جيد، وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ٨٤.
(٤) ذكره الخازن في "تفسيره" ٢/ ١٨٢ عن ابن عباس، وذكره الواحدي في الوسيط ١/ ١١٧، والبغوي في "تفسيره" ٣/ ١٨٧، وابن الجوزي ٣/ ١٢١، والرازي ١٣/ ١٨٤ من قول عطاء.
(٥) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٨/ ٣١ بسند جيد، وهذا قول أبي عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٢٠٦.
(٦) "معاني الزجاج" ٢/ ٢٩٠، وقال النحاس في "معانيه" ٢/ ٤٨٨: (الرِّجْس عند أهل اللغة هو النَّتْن، فمعنى الآية -والله أعلم-: ويجعل اللعنة في الدنيا والعذاب في الآخرة على الذين لا يؤمنون). اهـ.
(٧) ذكر نحو هذا ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ١٢١، والرازي في "تفسيره" ١٣/ ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>