للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الفراء والزجاج (١): (كانت الجاهلية تطوف بالبيت عراة، ويقولون: لا نطوف في ثياب قد أذنبنا فيها، وكانت المرأة تطوف عريانة أيضًا إلا أنها كانت تلبس شيئًا من سيور مقطعة، تسمي ذلك العرب الرهط (٢)).

قال الفراء (وهو شبيه بالحوف (٣) يواريها بعض المواراة، قالت امرأة تطوف وعليها رهط (٤):

الْيَوَمَ يَبْدُو بَعْضُهُ أو كُلُّهُ ... وَمَا بَدَا مِنْهُ فَلاَ أُحِلُّهُ (٥)

تعني: الفرج؛ لأن تلك السيور لا تستر سترًا تامًّا).


= "تفسيره" ٢/ ٢٣٥: (لهذه الآية وما ورد في معناها من السنة يستحب التجمل عند الصلاة ولا سيما الجمعة ويوم العيد والطيب؛ لأنه من الزينة والسواك؛ لأنه من تمام ذلك، ومن أفضل اللباس البياض) ونحوه قال ابن عطية ٧/ ٤٥، وانظر: "تفسير الطبري" ٨/ ١٦٠، ١٦١، والسمرقندي ١/ ٥٣٨، و"أحكام القرآن" للكيا الهراسي ٣/ ٣٥٩، ٣٦٠، ولابن العربي ٢/ ٧٧٩، والقرطبي ٧/ ١٨٩، و"البحر المحيط" ٤/ ٢٩٠.
(١) "معاني القرآن" للزجاج ٢/ ٢٢٣، والنص منه.
(٢) الرَّهْط، بفتح الراء وسكون الهاء: جلد يشق من أسفله أو جلد يشق سيورًا ليمكن المشي فيه يلبسه الصغار والحائض. انظر: "اللسان" ٣/ ١٧٥٣ (رهط).
(٣) الحوف، بفتح الحاء وسكون الواو: هو الرهط السابق. انظر: "اللسان" ٢/ ١٠٥٣ (حوف)
(٤) "معاني الفراء" ١/ ٣٧٧.
(٥) البيت نسبه الفراء إلى العامرية، وهي ضباعة بنت عامر بن قرط العامرية، كما ذكره ابن العربي في "أحكام القرآن" ٢/ ٧٧٧، والقرطبي ٧/ ٨٨٩، والذهبي في "تجريد أسماء الصحابة" ٢/ ٢٨٤، وابن حجر في "الإصابة" ٤/ ٣٥٣ - ٣٥٤، ونسبه ابن حجر في ٤/ ٢٣٢ إلى أسماء بنت مخربة بن جند التميمية.

<<  <  ج: ص:  >  >>