للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن عباس: (يريد: لا تفتح لأعمالهم ولا لدعائهم ولا لشيء مما يريدون به الله) (١)، وهذا قول أكثر المفسرين (٢).

وقال السدي (٣) وغيره (٤): (لا تفتح لأرواحهم أبواب السماء، وتفتح لأرواح المؤمنين).

يدل على صحة هذا التأويل ما روي في حديث طويل: "أن روح المؤمن يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال: مرحبًا بالنفس الطيبة التي كانت في الجسد الطيب، فيقال لها ذلك حتى تنتهي إلى السماء السابعة، ويستفتح لروح الكافر فيقال لها: ارجعي ذميمة فإنه لا يفتح لك أبواب السماء" (٥).


(١) أخرجه سفيان الثوري في "تفسيره" ص ١١٢، والطبري ٨/ ١٧٦، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٧٧ من عدة طرق جيدة
(٢) ومنهم الفراء في "معانيه" ١/ ٣٧٩، وأخرجه الطبري ٨/ ١٧٦، من طرق عن مجاهد وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير.
(٣) أخرجه الطبري ٨/ ١٧٥، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٧٦ بسند جيد.
(٤) أخرجه الطبري ٨/ ١٧٥، ١٧٦، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٧٦ بسند ضعيف عن الضحاك عن ابن عباس.
(٥) أخرجه ابن ماجه في "سننه" رقم (٤٢٦٢) كتاب الزهد، باب: ذكر الموت والاستعداد له، بسند جيد عن أبي هريرة، وأخرج أبو داود الطيالسي في "مسنده" ص ١٠٢ - ١٠٣، وعبد الرزاق في "المصنف" ٣/ ٥٨٠، وأحمد في "المسند" ٤/ ٢٨٧ - ٢٨٨، وأبو داود رقم (٤٧٥٣) كتاب السنة، باب: في المساءلة في القبر، والطبري ٨/ ١٧٧، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٣٧ - ٤٠ , من عدة طرق عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- مطولًا نحوه، وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين) أهـ. وله شواهد وطرق أخرى ذكرها السيوطي في "الدر" ٣/ ١٥٥، وانظر: مرويات الإِمام أحمد في "التفسير" ٢/ ١٠٦ - ١٠٧ و١٧٥ - ١٧٨، وص ٤٣٤ - ٤٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>