للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عيونهم (١) كما قال جل ذكره: {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (٤٠)} [عبس: ٤٠]) (٢)

قال ابن الأنباري: (إنما خص الله تعالى هؤلاء بمعرفة الجماعة دون الخلق؛ لأن موضعهم مرتفع عالٍ يرون فيه أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار دون الخلق، وكأن الاختصاص من أجل (٣) هذا المعنى) (٤) وذكرنا معنى السيما (٥) في سورة [البقرة] (٦).

وقوله تعالى: {وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ}، قال الكلبي: (إذا نظروا إلى الجنة سلموا على أهلها فردوا عليهم السلام، وإذا نظروا إلى النار {قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}) (٧).

وقال عطاء عن ابن عباس: {وَنَادَوْا} (يريد: أصحاب الأعراف {أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} (٨)، فردوا عليهم السلام، فقال أصحاب الجنة لخزنة جهنم: ما لأصحابنا على أعراف الجنة لم يدخلوها؟ فقال الملائكة: {وَهُم (٩) يَطْمَعُونَ} (١٠)


(١) لفظ: (وزرقة عيونهم) ساقط من (أ) ولا يوجد في "معاني الزجاج".
(٢) "معاني الزجاج" ٢/ ٣٤٣.
(٣) في (ب): (من أجله)، وهو تحريف.
(٤) لم أقف عليه عن ابن الأنباري. وانظر "الأضداد" لابن الأنباري ص ٣٦٨ - ٣٧٠.
(٥) انظر: "البسيط" النسخة الأزهرية ١/ ١٦٣أ.
(٦) لفظ: (البقرة) ساقط من (ب).
(٧) "تنوير المقباس" ٢/ ٩٧، وهو قول أكثر المفسرين، انظر: "الأضداد" لابن الأنباري ص ٣٦٨، وتفسير الطبري ١٢/ ٤٦٤، والسمرقندي ١/ ٥٤٣، والبغوي ٣/ ٢٣٣، وابن عطية ٥/ ٥١٦، والرازي ١٤/ ٩٠.
(٨) لفظ: (أن) ساقط من (ب).
(٩) في (ب): (وهم).
(١٠) ذكره السمين في "الدر" ٥/ ٣٣٠، وقال: (وهذا يبعد صحته عن ابن عباس إذ لا يلائم فصاحة القرآن) اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>