للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بلغ الرجل ستين فإياه وإيا الشواب (١).

وحكى ابن كيسان عن بعض النحويين أنه قال: (إياك) بكمالها: اسم. قال: وقال بعضهم: (الياء والكاف والهاء) هي الأسماء، و (إيا) عماد لها؛ لأنها لا تقوم بأنفسها (٢).

وقال أبو إسحاق: (الكاف) في (إياك) في موضع جر بإضافة (٣) (إيا) إليها، إلى أنه ظاهر يضاف إلى سائر المضمرات. (٤) وليس يصح من هذِه الأقوال إلا قول أبي الحسن (٥).

أما قول الخليل: إن (إيا) اسم مضمر مضاف فظاهر الفساد؛ وذلك أنه إذا ثبت أنه مضمر فلا سبيل إلى إضافة؛ لأن الغرض في الإضافة التعريف والتخصيص، والمضمر على نهاية الاختصاص فلا حاجة به إلى الإضافة، فهذا يفسد قول الخليل والمازني جميعا (٦).


(١) "سر صناعة الإعراب" ١/ ٣١٣.
وانظر قول سيبويه في "الكتاب" ١/ ٢٧٩ (تحقيق عبد السلام هارون)، وانظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ١١، "اللسان" (إيا) ١/ ١٨٧.
(٢) انظر بقية كلام ابن كيسان في "سر صناعة الإعراب" ١/ ٣١٣.
(٣) في (ب): (اضافة).
(٤) "سر صناعة الإعراب" ١/ ٣١٣، وانظر نص قول الزجاج في "معاني القرآن" ١/ ١٠، ١١. قال الزجاج: (.. و (أيا) اسم للمضمر المنصوب إلى أنه يضاف إلى سائر المضمرات ..).
(٥) قال أبو الفتح: (وتأملنا هذِه الأقوال على اختلافها والاعتدال لكل قول منها، فلم نجد فيها ما يصح مع الفحص والتنقيب غير قول أبي الحسن الأخفش ..)، "سر صناعة الإعراب" ١/ ٣١٤.
(٦) "سر صناعة الإعراب" ١/ ٣١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>