للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الزجاج: و (١) القول في هذِه (الواو (٢)) أنها زيدت لخفاء (الهاء)، وذلك أن (الهاء) تخرج من أقصى الحلق (٣)، و (الواو) حرف مد ولين، تخرج (٤) من طرف الشفتين (٥)، فإذا زيدت (الواو) بعد (الهاء) أخرجتها من الخفاء، وتسقط في (٦) الوقف، كما تسقط الضمة والكسرة، ولأنها (واو (٧) وصل) فلو ثبتت لالتبس (٨) بالأصل. فإذا قلت: مررت به، قلبت (٩) الواو (ياء) لانكسار ما قبلها (١٠) أعني (الباء) (١١)، و (الهاء) لا يعتد به حاجزا حصينا


(١) (الواو) ساقطة من (ب).
(٢) في "معاني القرآن" ١/ ١٣ للزجاج: (والقول في هذِه (الواو) عند أصحاب سيبويه والخليل أنها إنما زيدت لخفاء (الهاء) ...) ١/ ١٣.
(٣) انظر: "الكتاب" ٤/ ٤٣٣، "سر صناعة الإعراب" ١/ ٤٦.
(٤) في (ب): (يخرج).
(٥) في "معاني القرآن": (.. و (الواو) بعد (الهاء) أخرجتها من الخفاء إلى الإبانة، فلهذا زيدت، وتسقط في الوقف ...) ١/ ١٣. وانظر: "الكتاب" ٤/ ٤٣٣، "سر صناعة الإعراب" ١/ ٤٨.
(٦) في (ب): (من).
(٧) في "معاني القرآن": (كما تسقط الضمة والكسرة في قولك: أتاني زيد، ومررت بزيد، إلا أنها (واو وصل)، فلا تثبت؛ لئلا يلتبس الوصل بالأصل ...)، وفي الهامش: عبارة ك: (.... ولأنها واو (وصل) ...) كما عند المؤلف ولعله أصوب.
(٨) في (ب): (لالتبست). وهذا أحسن للسياق.
(٩) في "المعاني": (فإذا قلت: مررت بهو يا فتى، فإن شئت قلت: مررت بهي، فقلبت الواو ياء ...)، ١/ ١٣.
(١٠) في (ج): (بما قبلها).
(١١) (الباء) كذا في جميع النسخ. وفي "معاني القرآن": (أعني (الياء) المنكسرة. فإن قال قائل: بين الكسرة والواو (الهاء)، قيل: (الهاء) ليست بحاجز حصين، فكأن ... الخ ١/ ١٣ ولعل ما في "المعاني" خطأ مطبعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>