للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لخفائه، فكأن (١) الكسرة تلي (الواو)، ولو كانت (الهاء) حاجزا حصينا ما زيدت (الواو) عليها.

وبهذه (٢) العلة كسرت الهاء في (عليه) وكان الأصل (عليهو) (٣) فقلبت (٤) الواو (ياء) (٥) للياء التي قبلها ثم حذفت (٦) لسكونها، وسكون الياء قبل الهاء، والهاء ليس بحاجز، فإذا كسر في (عليه) أقر على الكسر في (عليهم) إذ (٧) كانت العلة واحدة (٨). ومن ضم (الهاء) فقال: كان الأصل (عليهو) فحذفت الواو لسكونها وسكون (الياء) وبقيت الضمة لتدل على الواو (٩).

وأما حمزة (١٠) فإنه يقرأ: (عليهم) و (إليهم) و (لديهم) بالضم في هذِه الثلاثة (١١) وحجته (١٢): أن هذِه الحروف إن وليهن ظاهر صارت (ياءاتهن)


(١) في (ج): (وكان).
(٢) في (ب): (وهذِه).
(٣) في (ب): (علهو).
(٤) في (ج): (فقلبت الواو بالياء).
(٥) فتكون (عليهى) انظر: "معاني القرآن" ١/ ١٤.
(٦) في (ب): (حذف).
(٧) في (ج): (اذا).
(٨) انتهى ما نقله من الزجاج، وآخر كلامه نقله بمعناه. انظر: "معاني القرآن" ١/ ١٣، ١٤.
(٩) ذكره الزجاج، انظر: "معاني القرآن" ١/ ١٤، "الحجة" لأبي علي ١/ ٦٠، "حجة القراءات" ص ٨١، "الحجة" لابن خالويه ص ٦٣، "الكشف" لمكي ١/ ٣٥.
(١٠) هو حمزة بن حبيب بن عمارة، الكوفي، التيمي بالولاء، وقيل: من صميمهم، الزيات أحد القراء السبعة (٨٠ - ١٥٦ هـ)، انظر ترجمته في "معرفة القراء الكبار" ١/ ١١١، "غاية النهاية" ١/ ٢٦١.
(١١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد ص ١٠٨، "الحجة" لأبي علي الفارسي ١/ ٥٧.
(١٢) ما سبق إنما هو حجة لحمزة في قراءته بالضم نقله الواحدي عن الزجاج، ثم نقل مزيدا =

<<  <  ج: ص:  >  >>