للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأخذ بطيِّ منزلةٍ (١) وأصله من الدرج، وهو لفُّ الشيء، يقال: درجته وأدرجته ودرجته، وأدرجت المرأة صبيها في المعاوز (٢)، وأدرج الميت في أكفانة، وأدرجت الكتاب في الكتاب إذا طويته فيه (٣)، والاستدراج هو طي منزلة بعد منزلة، ويجوز أن يكون من الدرجة فيكون معنى الاستدراج في الأمر: أن يحط درجة بعد درجة حتى ينتهي إلى مقصوده، وهذا معنى الاستدراج في اللغة، وهو معنى قول المفسرين (٤) وأهل المعاني (٥).

وقال أبو عبيدة (٦): والمؤرج (٧): (الاستدراج أن آتيه من حيث لا يعلم)، وهو معنى قول ابن عباس (٨): (سنمكر بهم من حيث لا يعلمون).

وقال الكلبي: (يزين لهم أعمالهم فيهلكهم) (٩).


(١) لفظ: (بطي منزلة) ساقط من (ب).
(٢) المعاوز، جمع معوز -بكسر الميم وسكون العين وفتح الواو-: وهو الثوب الخلق وخرقة يلف بها الصبي. انظر: "اللسان" ٥/ ٣١٦٩ (عوز).
(٣) ما تقدم في "تهذيب اللغة" ٢/ ١١٦٨ (درج).
(٤) انظر: "تفسير الطبري" ٩/ ١٣٥، والسمرقندي ١/ ٥٨٦، والماوردي ٢/ ٢٨٣.
(٥) انظر: "معاني النحاس" ٣/ ١٠٩.
(٦) "مجاز القرآن" ١/ ٢٣٣ وزاد: (ومن حيث تلطف له حتى تغتره). ونحوه قال اليزيدي في "غريب القرآن" ص ١٥٤.
(٧) ذكره الثعلبي ٦/ ٢٦ ب.
(٨) ذكره الواحدي في "الوسيط" ٢/ ٢٧٧، وذكره الثعلبي ٦/ ٢٦ ب، والبغوي ٣/ ٣٠٨ عن عطاء.
(٩) ذكره السمرقندي في "تفسيره" ١/ ٥٨٦، والثعلبي ٦/ ٢٦ ب والبغوي ٣/ ٣٠٨، والخازن ٢/ ٣٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>