للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أيان تقضي حاجتي أيانا

أي: متى أوان قضائها.

وقوله تعالى: {مُرْسَاهَا}. المرسى: مفعل من الإرساء وهو الإثبات، يقال: رسا (١) الشيء يرسو إذا ثبت وأرساه غيره، قال الله تعالى: {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا} [النازعات: ٣٢].

والمرسى (٢) هاهنا مصدر بمعنى: الإرساء كقوله: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [هود: ٤١]. أي: إجراؤها وإرساؤها (٣)، فمعنى {أَيَّانَ مُرْسَاهَا} متى يقع إثباتها، قال قتادة (٤) والسدي (٥): ({مُرْسَاهَا} قيامها)، وهو معنى وليس تفسير.

وقال الزجاج: (متى وقوعها) (٦).


= وإبان كل شيء بالكسر والتشديد وقته وحينه الذي يكون فيه انظر: "اللسان" ١/ ١٢ (ابن).
(١) في (ب): "رسى".
(٢) في (ب): "والمرسا".
(٣) انظر: "العين" ٧/ ٢٩٠، و"تهذيب اللغة" ٢/ ١٤٠٣، و"الصحاح" ٦/ ٢٣٥٦، و"المجمل" ٢/ ٣٧٧، و"مقاييس اللغة" ٢/ ٣٩٤، و"المفردات" ص ٣٥٤، و"اللسان" ٣/ ١٦٤٧ (رسا).
(٤) أخرجه الطبري ٩/ ١٣٨ بسند جيد عن قتادة، وذكره النحاس في "معانيه" ٣/ ١١٠، والثعلبي ٦/ ٢٧ ب، والبغوي ٣/ ٣٠٩، عن قتادة.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٢٦ بسند جيد عن السدي، وذكره الماوردي ٢/ ٢٨٤، وهو قول الطبري ٩/ ١٣٨، والسمرقندي ١/ ٥٨٧.
(٦) "معاني الزجاج" ٢/ ٢٩٣ وهو قول اليزيدي في "غريب القرآن" ص ١٥٤، والنحاس في "إعرابه" ١/ ٦٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>