للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهذا الذي ذكرنا معنى قول سعيد بن جبير (١) والكلبي (٢) وأكثر أهل التفسير (٣).


(١) أخرجه الطبري ٩/ ١٤٧، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٣٤ من طرق جيدة.
(٢) لفظ: (والكلبي) ساقط من (ب)، وقد أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٢/ ٢٤٥، بسند جيد عن الكلبي، وذكره هود الهواري ٢/ ٦٥، والثعلبي ٦/ ٢٩ أ.
(٣) انظر: "تفسير الطبري" ٩/ ١٤٦ - ١٤٩، والسمرقندي ١/ ٥٨٨، والثعلبي ٦/ ٢٨ ب، والماوردي ٢/ ٢٨٦ - ٢٨٧، و"الدر المنثور" ٣/ ٢٧٧، وقال الطبري: (أجمع أهل التأويل على أن المعني بذلك: آدم حواء، وأنهما {جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ} في الاسم لا في العبادة) اهـ. بتصرف.
وقد أخرج أحمد والترمذي رقم (٣٠٧٧) كتاب تفسير القرآن، باب: ومن سورة الأعراف، والطبري ٩/ ١٤٦، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٣٥، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٥٤٥ كلهم عن عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لما حملت حواء طاف بها إبليس وكان لا يعيش لها ولد فقال: سميه عبد الحارث فإنه يعيش فسموه عبد الحارث فعاش وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره) اهـ.
قال الترمذي: (هذا حديث حسن غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث عمر عن قتادة ورواه بعضهم ولم يرفعه) اهـ.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" ٦/ ٨٩، وقال: (هذا لا أعلم يرويه عن قتادة غير عمر وحديثه عن قتادة مضطرب وهو مع ضعفه يكتب حديثه) اهـ, وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) ووافقه الذهبي في "التلخيص" وقال في "الميزان" ٣/ ١٧٩: (هو حديث منكر) اهـ، والحديث ضعيف لأن فيه عمر بن إبراهيم العبدي قال الحافظ في "التقريب" ص ٤١٠ رقم (٤٨٦٤): (صدوق، في حديثه عن قتادة ضعف) اهـ. وقال ابن كثير في "تفسيره" ٢/ ٣٠٤ - ٣٠٥، و"البداية والنهاية" ١/ ٩٦: (الحديث معلول من ثلاثة أوجه: أحدها: أن عمر وثقه ابن معين، ولكن قال أبو حاتم الرازي: لا يحتج به، الثاني: أنه روى موقوفًا على سمرة، كما أخرجه الطبري ١٣/ ٣١٠، وهذه علة قادحة في الحديث، وهو أشبه، والمقطوع أن رفعه خطأ والصواب وقفه، الثالث: أن الحسن البصري فسر الآية بغير هذا فلو كان =

<<  <  ج: ص:  >  >>