للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنشد بعضهم:

..... أو أنت بائت) (١)

وقال غيره من أهل المعاني (٢): (إنما قال: {أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ} ولم يقل: أم صمتم لإفادة الماضي والحال، و (٣) ذلك أن المقابلة بـ (دعوتم) قد دلت على معنى الماضي، واللفظ قد دل على معنى الحال).

وقال صاحب النظم: (قوله {سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ} ظاهر هذا النظم أن الاستواء واقع بالداعين، وهو (٤) في المعنى واقع بالمدعوين (٥)؛ لأن حال الداعي في الدعاء والصمات مختلفة، وإنما يتفق ويستوي على المدعوين لأنها أصنام لا تسمع ولا تجيب، فاستوى (٦) عليها الدعاء والصمات،


= اسم مقدر بالفعلية إذ الأصل سواء عليك أنفرت أم بت فأوقع النفر موقع أنفرت) اهـ. والقباب، بالكسر، جمع قبَّة -بالضم- بناء من بيوت العرب معروف، انظر: "اللسان" ٦/ ٣٥٠٧ (قبب)، ونمير بن عامر بن صعصعة، انظر: "نهاية الأرب" ص ٣٨٥.
(١) "معاني الفراء" ١/ ٤٠، ومثله قال الطبري ٩/ ١٥١.
(٢) انظر: "إعراب النحاس" ١/ ٦٥٧، و"غرائب الكرماني" ١/ ٤٣١، و"الكشاف" ٢/ ١٣٨، و"التبيان" ص ٣٩٨، و"الفريد" ٢/ ٣٩٥، و"الدر المصون" ٥/ ٥٣٨، وقال أبو حيان في "البحر" ٤/ ٤٤٢: (الآية من عطف الجملة الاسمية على الفعلية، وكانت الجملة الثانية اسمية لمراعاة رؤوس الآي، ولأن الفعل يشعر بالحدوث واسم الفاعل يشعر بالثبوت والاستمرار، فكانوا إذا دهمهم أمر معضل فزعوا إلى أصنامهم، وإذا لم يحدث بقوا ساكتين فقيل: لا فرق بين أن تحدثوا لهم دعاء وبين أن تستمروا على صمتكم فتبقوا على ما أنتم عليه من عادة صمتكم وهي الحالة المستمرة) اهـ.
(٣) لفظ: (الواو) ساقط من (ب).
(٤) في (ب): (وهي)، وهو تحريف.
(٥) في (أ): (واقع بالمدعو).
(٦) في (ب): (واستوى).

<<  <  ج: ص:  >  >>