للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ} (١) فهو يفارق الصفة من هذا الوجه (٢).

وأيضًا (٣) فإن النكرة تبدل من المعرفة، والمظهر من المضمر (٤)، وهذا مما لا يجوز في الصفة، لا يجوز وصف المعرفة بالنكره، ولا وصف المضمر بالظاهر (٥).

وكما أعيدت اللام الجارة في البدل (٦)، فكذلك يكون العامل الناصب (٧) والرافع في تقدير التكرير. ويشترك البدل مع الصفة في أن كل واحد منهما تبيين (٨) للأول (٩).


(١) الشاهد من الآية: قوله (لمن آمن) فهو بدل من (الذين استضعفوا) بإعادة حرف الجر وهي (اللام) بدل البعض من الكل، لأن في المستضعفين من ليس بمؤمن، هذا على عود الضمير في (منهم) إلى (الذين استضعفوا) فإن عاد الضمير إلى (قومه) كان بدل كل من المستضعفين، انظر: "فتح القدير" ٢/ ٣٢١.
(٢) قوله: (فهو يفارق الصفة من هذا الوجه) ليس في "الحجة" ١/ ١٤٥، والوجه المراد هو ما ذكره: من أن البدل في تقدير تكرير العامل.
(٣) نص كلام أبي علي في "الحجة" قال بعد أن ذكر الآية (.... وبدلالة بدل النكرة من المعرفة)، ١/ ١٤٥.
(٤) في (ب): (المظهر).
(٥) قوله: (لا يجوز وصف المعرفة بالنكرة، ولا وصف المضمر بالمظهر) ليس في "الحجة" ١/ ١٤٥.
(٦) في "الحجة" (في الاسم) ١/ ١٤٥.
(٧) في "الحجة" (الرافع أو الناصب) ١/ ١٤٥.
(٨) في (ب): (يبين).
(٩) ذكر كلام أبي علي بمعناه انظر: "الحجة" ١/ ١٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>