للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القصد فهي معرفة (١). وكذلك لو عرف إنسان بأنه مثلك في ضرب من الضروب لقيل فيه (٢): قد جاء مثلك، لكان معرفة، إذا أردت المعروف بشبهك (٣)، والمعرفة والنكرة بمعانيهما (٤). ومن جعل (غير) بدلا استغنى عن هذا الاحتجاج (٥)، لأن النكرة قد تبدل من المعرفة)، انتهى كلام ابن السراج (٦).

قال صاحب (٧) "الحجة": أما الخفض في (٨) (غير) فعلى البدل أو الصفة، والفصل بين البدل والصفة في قول سيبويه (٩) إن البدل في تقدير تكرير العامل، بدلالة (١٠) حرف الجر في قوله سبحانه: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا


(١) في "الحجة": (.. فالذين أنعم عليهم لا عقيب لهم إلا المغضوب عليهم، فكل من أنعم عليه بالإيمان فهو غير مغضوب عليه، وكل من لم يغضب عليه فقد أنعم عليه. فغير المغضوب عليهم هم الذين أنعم عليهم، فهو مساو له في معرفته. هذا الذي يسبق إلى أفئدة الناس وعليه كرمهم. فمتى كانت (غير) بهذِه الصفة وقصد بها هذا القصد، فهي معرفة ...) فالواحدي نقل كلام ابن السراج بتصرف واختصار. انظر: "الحجة" ١/ ١٤٤.
(٢) في (أ)، (ج): (منه) وما في (ب) موافق لما في "الحجة" ١/ ١٤٤.
(٣) في (ج): (يشبهك).
(٤) جاء في "الحجة" بعده: (فكل شيء خلص لك بعينه من سائر أمته فهو معرفة ...)، ١/ ١٤٤.
(٥) في ب: (الاحتياج).
(٦) في (ب): (ابن الشهاب السراج) تصحيف. وفي "الحجة": (انتهت الحكاية عن أبي بكر) ١/ ١٤٤.
(٧) أبو علي الفارسي، "الحجة" ١/ ١٤٥.
(٨) في (ب): (من غير).
(٩) نص كلام أبي علي (.. والفصل بين البدل في تقدير تكرير العامل، وليس كالصفة ولكن كأنه في التقدير من جملتين بدلالة تكرير حرف الجر ... الخ)، فلم يرد ذكر قوله: (في قول سيبويه) وقد ورد ذكر سيبويه في كلام أبي علي بعد هذا الموضع. انظر: "الحجة" ١/ ١٤٥، "الكتاب" ٢/ ١٤، ٣٨٦.
(١٠) في (ج): (بدلال).

<<  <  ج: ص:  >  >>