للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجهر، والعرب تسمي تارك الجهر منصتًا وإن كان يقرأ في نفسه إذا لم يُسمع أحدًا، وأيضًا فإن الفاتحة مخصوصة بالقراءة من بين غيرها بالسنة لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كنتم خلفي فلا تقرءوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة إلا بها" (١).


= ٢/ ٢٦٦، وابن القيم في "زاد المعاد" ١/ ٢٠٨، وقال ابن قدامة في "المغني" ١/ ١٦٣: (يستحب أن يسكت الإمام عقيب قراءة الفاتحة سكتة يستريح فيها ويقرأ فيها من خلفه الفاتحة كي لا ينازعوه فيها، وهذا مذهب الأوزاعي والشافعي وإسحاق، وكرهه مالك وأصحاب الرأي) اهـ.
وانظر: "سنن البيهقي" ٢/ ١٩٥، و"نيل الأوطار" ٢/ ٢٧٦.
(١) أخرجه البخاري في "القراءة خلف الإمام"، وأبو داود في "سننه" رقم (٣٢٣)، والترمذي رقم (٣١١)، و"النسائي" ٢/ ١٤١ - كتاب "الافتتاح"- باب: قراءة أم القرآن في الجهرية، والدارقطني ١/ ٣١٨، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٢٣٨ عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: (صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح فثقلت عليه القراءة، فلما انصرف قال: "إني أراكم تقرءون وراء إمامكم. قلنا: إي والله. قال: فلا تفعلوا إلا بأم القرآن فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها") اهـ.
قال الترمذي: (حديث حسن وله شواهد والعمل عليه في القراءة خلف الإِمام عند أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين وهو قول مالك وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق) اهـ.
وقال الدارقطني: (إسناده حسن) اهـ. وذكره الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ١/ ٢٣١ وحسنه وقال: (صححه أبو داود والترمذي والدارقطني وابن حبان والحاكم والبيهقي) اهـ.
وقال البيهقي في "سننه" ٢/ ١٦٣: (يقرأ المأموم خلف الإمام بفاتحة الكتاب في السرية والجهرية وهو أصح الأقوال على السنة وأحوطها وبالله التوفيق) اهـ. وهذا هو الظاهر وحديث عبادة نص في ذلك، وهو اختيار الشيخ محمد بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>