للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أضلت بنو قيس بن سعد عميدها ... وفارسها في الدهر قيس بن عاصم (١)

فالضال هو الغائب عن الحق الزائغ عن الرشد، ويقال: ضَل يضِل، وضَل يضل لغتان، وضلِلنا وضلَلنا (٢).

فأما التفسير فروى عدي بن حاتم (٣) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في تفسير {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} قال: اليهود، {وَلَا الضَّالِّينَ} قال: النصارى (٤).

وروي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان بوادي القرى (٥) على فرسه (٦)، [فسأله


(١) ورد البيت في "تهذيب اللغة" (ضل) ١١/ ٤٦٥، "اللسان" (ضلل) ٤٦٠٤، وقيس بن عاصم: هو قيس بن عاصم بن سنان بن خال بن منقر، سيد قومه ورد على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "هذا سيد أهل الوبر". انظر: "الخزانة" ٨/ ١٠٢.
(٢) انظر: "معجم مقاييس اللغة" (ضل) ٣/ ٣٥٦، "اللسان" (ضلل) ٥/ ٢٦٠١، "القاموس" ص ١٠٢٤.
(٣) عدي بن حاتم بن عبد الله الطائي، الأمير الشريف، وأبوه حاتم الطائي المشهور بالجود، وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - في وسط سنة تسع فأكرمه، له أحاديث، في وفاته أقوال، أشهرها سنة سبع وستين. انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" ١/ ١٨٩، "جمهرة أنساب العرب" ص ٤٠٢، "طبقات ابن سعد" ٦/ ٢٢، "الإصابة" ٢/ ٤٦٨، "سير أعلام النبلاء" ٣/ ١٦٢.
(٤) أخرجه الطبري في "تفسيره" ١/ ٨٢ بسنده من طرق، قال أحمد شاكر في تعليقه على "تفسير الطبري": إسناده صحيح، الطبري ١/ ١٨٥، ١٨٦، وأخرجه ابن أبي حاتم بسنده في "تفسيره" ١/ ٣١، وقال: لا أعلم بين المفسرين في هذا الحرف اختلافا. "تفسير ابن أبي حاتم" ١/ ١٦٣، وأخرجه الثعلبي بسنده في "تفسيره" ١/ ٣٢/ ب، وهو جزء من حديث طويل أخرجه الترمذي في "سننه" (٢٩٥٣) أبواب تفسير القرآن، تفسير سورة الفاتحة، قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وأخرجه أحمد في "مسنده" ٤/ ٣٧٨.
(٥) واد بين المدينة والشام من أعمال المدينة كئير القرى، فتحها النبي - صلى الله عليه وسلم - سنة سبع عنوة، ثم صولحوا على الجزية. انظر: "معجم البلدان" ٥/ ٣٤٥.
(٦) في (ب): (قرينه).

<<  <  ج: ص:  >  >>