للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

معنى الاستثناء (١)، [كأنه استثنى] (٢) اليهود والنصارى من الذين أنعم عليهم، وكأن المسلمين (٣) سألوا أن يهديهم طريق المنعم عليهم لا طريق اليهود والنصارى. وهذِه قراءة شاذة (٤).

وتصحيح هذا التفسير على القراءة المعروفة هو أن (٥) المعنى: اهدنا صراط المنعم عليهم، الذين لم تغضب (٦) عليهم ولم يضلوا (٧). فلما وصفوا


(١) قراءة (غير) بالنصب مروية عن ابن كثير، انظر: "السبعة" لابن مجاهد ص ١١٢، "الحجة" لأبي علي ١/ ١٤٢، قال في "البحر": وهي قراءة عمر وابن مسعود وعلي وعبد الله بن الزبير. "البحر" ١/ ٢٩، واختلف في تخريجها، فيرى الزجاج والأخفش وبعض البصريين: أنه منصوب على الاستثناء، ونصره أبو علي الفارسي في "الحجة"، ومنعه الفراء، والأرجح: أنها حال من الضمير في (عليهم).
انظر: "تفسير الطبري" ١/ ٧٨، "الحجة" ١/ ١٤٢، "معاني القرآن" للأخفش ١/ ١٦٦، والفراء ١/ ٨، والزجاج ١/ ١٦، "البحر" ١/ ٢٩.
(٢) ما بين المعكوفين ساقط من (ب).
(٣) في (أ)، (ج): (المسلمون).
(٤) ممن قال بشذوذها الطبري حيث قال: (وقد يجوز نصب (غير) في {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} وإن كنت للقراءة بها كارها لشذوذها عن قراءة القراء ..) "تفسير الطبري" ١/ ٧٨، وكذلك عدها عبد الفتاح القاضي من الشواذ، حيث ذكرها في كتابه "القراءات الشاذة" ص ١٩. وقراءة النصب مروية عن ابن كثير. انظر: "السبعة" لابن مجاهد ص ١١٢، "الحجة" لأبي علي ١٤٢، وقال في "الكشاف": (وهي قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعمر بن الخطاب، ورويت عن ابن كثير، "الكشاف" ١/ ٧١، وانظر: "البحر" ١/ ٢٩. وأنكر بعضهم أن تكون منصوبة على الاستثناء، ورجحوا نصبها على الحال وعلى هذا حملها الطبري، انظر: "تفسيره" ١/ ٧٨، وانظر: "الكشاف" ١/ ٧١، و"تفسير ابن كثير" ١/ ٣١.
(٥) (أن) ساقط من (ب).
(٦) في (ب): (يغضب).
(٧) انظر: "تفسير الطبري" ١/ ٧٨، و"تفسير ابن كثير" ١/ ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>