للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هشام (١) وحكيم بن حزام (٢)، وعدد كثير، وهذا الاقول اختيار الزجاج، قال: وما كان الله معذبهم وفيهم من يؤول أمره إلى الإِسلام (٣).

والتعذيب في هذه الآية يراد به تعذيب الاستئصال (٤).

قال أهل المعاني: ودلت هذه الآية على أن في الاستغفار أمانة وسلامة من العذاب، كما في كون النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت (٥) لهم سلامة من تعجيل


= انظر: "المحبر" ص ٤٦، و"سير أعلام النبلاء" ١/ ٢٠٢، و"الإصابة" ٤/ ٩٠ (٥٣٨)
(١) هو: الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي، أبو عبد الرحمن، أخو أبي جهل وابن عم خالد بن الوليد، كان حربًا على الإسلام مع أخيه، ثم أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه، وكان خيرًا شريفًا كبير القدر، مات في طاعون عمواس سنة ١٨/هـ وقيل: بل قتل في معركة اليرموك.
انظر: "سير أعلام النبلاء" ٤/ ٤١٩، و"الإصابة" ١/ ٢٩٣ (١٥٠٤)، و"تهذيب التهذيب" ١/ ٤٧٣.
(٢) هو: حكيم بن حزام بن خويلد الأسدي القرشي، أبو خالد المكي، وعمته خديجة أم المؤمنين. كان من أشراف قريش وعقلائها ونبلائها وأجوادها، ومع ذلك تأخر إسلامه إلى يوم الفتح، وشهد حنينًا والطائف وكان من المؤلفة، توفي سنة ٦٠ هـ، وقيل غير ذلك.
انظر: "التاريخ الكبير" ٣/ ١١ (٤٢)، و"سير أعلام النبلاء" ٣/ ٤٤، و"الإصابة" ١/ ٣٤٩ (١٨٠٠).
(٣) "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٤١٢.
(٤) يعني العذاب الذي يبيدهم كعذاب الأمم السابقة في عاقبة أمرهم، أما ما دون ذلك كنقص الأموال والأنفس والثمرات، فلا يمنع وجود الرسول - صلى الله عليه وسلم - من ذلك، كما دل عليه قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (١٣٠) فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ} [الأعراف: ١٣١ - ١٣٢]، فوجود موسى -عليه السلام- لم يحل دون أخذ آل فرعون بالسنين، وترادف العقوبات عليهم.
(٥) كذا في جميع النسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>