للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"ما ترون في هؤلاء الأسارى؟ "، فقال أبو بكر: هم بنو العم والعشيرة، أرى أن نأخذ منهم فدية تكون لنا قوة على الكفار، وعسى الله أن يهديهم للإسلام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ما ترى يا ابن الخطاب؟ " قال: لا والله ما أرى الذي رأى أبو بكر، ولكن أرى أن تمكننا منهم فتمكن عليًا من عقيل (١) حتى يضرب عنقه، وتمكن حمزة (٢) من أخيه العباس حتى يضرب عنقه، وتمكنّي من فلان -نسيب لعمر- فأضرب عنقه، فإن هؤلاء أئمة الكفر حتى يعلم ربنا أنه ليس في قلوبنا للكفار هوادة، قال عمر: فهوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال أبو بكر (٣).


= عن أبي زميل، عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب، كما في رواية مسلم. انظر: مصادر تخريج الأثر التالية.
(١) هو: عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي أخو علي بن أبي طالب، شهد بدرًا مشركًا، وأخرج إليها مكرهًا فأسر ولم يكن له مال ففداه عمه العباس، ثم أسلم قبل صلح الحديبية، وشهد مؤته، وتوفي في أول خلافة يزيد بن معاوية.
انظر: "التاريخ الكبير" ٧/ ٥٠ (٢٣٠)، و"سير أعلام النبلاء" ١/ ٢١٨، و"تهذيب التهذيب" ٢/ ١٢٩.
(٢) هو: حمزة بن عبد المطلب بن هاشم، الإمام البطل الضرغام أسد الله، وسيد الشهداء، وعم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استشهد في معركة أحد سنة ٣ هـ.
انظر: "الاستيعاب" ١/ ٤٢٣ (٥٥٩)، و"سير أعلام النبلاء" ١/ ١٧١، و"الإصابة" (١٨٢٦).
(٣) رواه بنحوه مسلم في "صحيحه" (١٧٦٣) كتاب الجهاد والسير، باب: الإمداد بالملائكة في غزوة بدر وإباحة الغنائم، ٣/ ١٣٨٣ - ١٣٨٥ (١٧٦٣)، وأحمد في "المسند" ١/ ٣٠، ٣٢، وابن أبي شيبة في "المصنف" ١٤/ ٣٦٦، وابن جرير ١٠/ ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>