للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والجهاد، فأنزل الله هذه الآية" (١).

وقال الحسن والشعبي والقرظي: "افتخر علي والعباس وطلحة بن شيبة (٢): فقال طلحة: أنا صاحب البيت بيدي مفتاحه؛ ولو أشاء بتُّ فيه، وقال العباس: [أنا صاحب السقاية والقائم عليها، وقال علي] (٣): أنا صاحب الجهاد، فأنزل الله هذه الآية" (٤).

والسقاية: الموضع الذي يتخذ فيه (٥) الشراب في المواسم وغيرها، ومنه قوله تعالى: {جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ} [يوسف: ٧٠]، يعني إناء، قاله الليث (٦)، قال: وسقاية الحاج: سقيهم الشراب" (٧).

فالسقاية يجوز أن تكون اسمًا، ويجوز أن تكون مصدرًا، كالرعاية


(١) رواه ابن جرير ١٠/ ٩٥، وابن أبي حاتم ٦/ ١٧٦٨، والثعلبي ٦/ ٨٦ أ.
(٢) قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "طلحة بن شيبة لا وجود له، وإنما خادم الكعبة هو شيبة بن عثمان بن أبي طلحة". انظر: "منهاج السنة" ٥/ ١٨.
(٣) ما بين المعقوفين ساقط من (ى).
(٤) ذكر الأثر عنهم الثعلبي ٦/ ٨٦ أ، والواحدي في "أسباب النزول" ٢٤٨، والبغوي ٤/ ٢٢، ورواه ابن جرير ١٠/ ٩٦ عن القرظي بلفظه، وعن الحسن والشعبي بمعناه مختصرًا، وفي سند ابن جرير عن القرظي علتان: جهالة أحد رواته، والإرسال، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة ٥/ ١٨ - ١٩: "هذا اللفظ لا يعرف في شيء من كتب الحديث المعتمدة، بل ودلالات الكذب عليه ظاهرة".
(٥) في (ح): (منه).
(٦) "تهذيب اللغة" (سقي) ٢/ ١٧١٥، والنص موجود بنحوه في كتاب "العين" (سقي) ٥/ ١٨٩.
(٧) المصدرين السابقين، نفس الموضع.

<<  <  ج: ص:  >  >>