الثالث: أن هناك من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من شارك أبا بكر في نصرة النبي -صلى الله عليه وسلم- أيام هجرته منهم علي بن أبي طالب الذي نام في فراش النبي -صلى الله عليه وسلم- وتسجى ببردته، وعرض نفسه للخطر، وعبد الله بن أبي بكر الذي كان يتحسس أخبار المشركين ثم يخبر بها النبي -صلى الله عليه وسلم- وصاحبه، وكذلك بنتا أبي بكر اللتان جهزتا الراحلتين، وعامر ابن فهيرة الذي كان يرعى حولهما الغنم فيشربان من لبنها. انظر: "صحيح البخاري" (٣٩٠٥) كتاب: المناقب، باب: هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، و"مسند الإمام أحمد" ١/ ٣٣١. (١) في (ي): (هو أبو بكر)، والصواب ما أثبته وهو موافق لما في "الوسيط" ٢/ ٤٩٧، ولم ينسبه فيه لأحد، وانظر: قول ابن عباس في "تنوير المقباس" ص ١٩٣ بنحوه. (٢) انظر النسخة (ج) ٢/ ٦٥ أوقد قال هنا: قوله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ}. قال الفراء: ثالث ثلاثة لا يكون إلا مضافًا ولا يجوز التنوين في (ثالث) فينصب الثلاثة، وكذلك قوله: (ثانى اثنين) لا يكون (اثنين) إلا مضافًا؛ لأن المعنى مذهب اسم، كأنك قلت: واحد من اثنين، وواحد من ثلاثة، ولو قلت أنت: ثالث اثنين، جاز الإضافة وجاز التنوين ونصب الاثنين ... إلخ. (٣) رواه ابن جرير١٠/ ١٣٦، وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" ٣/ ٤٣٥.