للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الروم] (١) - تتخذ منهم سراري ووصفاء؟ " وكان (٢) رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حرض المؤمنين على غزاة بني الأصفر، وقال: "إن الله تعالى أمرني أن أغزوهم"، وقال (٣): "إنكم لن تغزوا أكرم أحسابًا (٤)، ولا أصبح وجوهًا، ولا أعذب أفواهًا منهم (٥) ". فقال جد: ائذن لي في القعود عنك، وأعينك بمالي فقد عرف قومي أني مغرم بالنساء، وإني أخشى إن رأيت بنات الأصفر ألا أصبر عنهن، فأنزل الله هذه الآية: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ} (٦).

قال ابن عباس: يريد جد بن قيس، {ائْذَنْ لِي} في التخلف، {وَلَا تَفْتِنِّي}، قال: يريد لصباحة وجوههم، وعذوبة أفواههم (٧)، يعني: لا تفتني ببنات الأصفر، [فإني مستهتر (٨) بالنساء، وهذا قول مجاهد (٩)،


(١) ما بين المعقوفين ساقط من (ج).
(٢) في (ج): (قال).
(٣) في (ج): زيادة لا معنى لها، ونصها: (إن الله تعالى).
(٤) في (ج): (أجسامًا).
(٥) ساقط من (ج).
(٦) رواه بنحوه الطبراني في "الكبير" (١٢٦٥٤) ١٢/ ١٢٢ من طريق الضحاك عن ابن عباس، وإسناده ضعيف كما في "مجمع الزوائد" ٧/ ١٠٦، ورواه مختصرًا ابن جرير من طريق حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس. وفي سنده انقطاع بين ابن عباس وابن جريج، ورواه مختصرًا أيضًا الطبراني في "الكبير" رقم (١١٠٥٢) ١١/ ٦٣ دون ذكر الاسم، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ١٠٦ فيه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان، وهو ضعيف.
(٧) رواه بنحوه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٢/ ٢٧٧ عن الكلبي.
(٨) في (م): (مشتهر)، ومعناهما متقارب، إذ الاستهتار، الولوع بالشيء والإفراط فيه انظر: "لسان العرب" (هتر) ٥/ ٢٤٩.
(٩) رواه ابن جرير ١٠/ ١٤٨ وهو مرسل.

<<  <  ج: ص:  >  >>