للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقتادة (١)، وابن جريج (٢)، واختيار الفراء (٣)، والزجاج (٤)، قال ابن عباس: اعتل جد بن قيس بقوله: ولا تفتني ببنات الأصفر] (٥) ولم يكن له علة إلا النفاق، وكراهة الخروج (٦)، وقال الحسن: {وَلَا تَفْتِنِّي} لا تهلكني في ضيعتي ومالي بالخروج معك (٧)، ونحو هذا قال ابن زيد: {وَلَا تَفْتِنِّي} أي: إن لم تأذن لي افتتنت وعصيت (٨)، وقال الضحاك: إلا تحرجني) (٩)، وقال قتادة: (لا تؤثمني) (١٠)، وقال أبو العالية: (لا تعرضني


(١) لم أجد من ذكره عن قتادة، لكن روى ابن جرير ١٠/ ١٤٨ عنه تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَفْتِنِّي} قال: ولا تؤثمني، ألا في الإثم سقطوا، ولم يذكر الجد، وقد روى عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٢/٢٨٦ بسند صحيح ما يدل على أن قتادة يرى أن الجد بن قيس من المؤمنين الذين خلطوا عملاً صالحًا وآخر سيئًا، وقد تيب عليه، وليس من المنافقين.
(٢) المذكور في "كتب التفسير" قول ابن جريج، عن ابن عباس، انظر: "تفسير ابن جرير" ١٠/ ١٤٨.
(٣) "معاني القرآن" ١/ ٤٤٠.
(٤) "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٤٥١ ولم يسم المنافق الذي قال ذلك.
(٥) ما بين المعقوفين ساقط من (ج).
(٦) رواه البغوي ٤/ ٥٧ بنحوه، وفي تفسير البغوي إشكال علمي أفقده بعض قيمته العلمية، حيث أنه ذكر أسانيده في المقدمة فقط، فإذا كان المفسر كابن عباس مثلاً له عدة أسانيد بعضها صحيح، وبعضها ضعيف أو مكذوب، اختلطت الأقوال ببعضها، ولم يستطع الباحث الحكم على الأثر ما لم يرد في كتاب آخر الأسانيد مفصلة، ومثل البغوي أبو إسحاق الثعلبي.
(٧) أشار إلى معناه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٤٩.
(٨) رواه ابن جرير ١٠/ ١٤٩.
(٩) رواه أبو الشيخ مطولاً كما في "الدر المنثور" ٣/ ٤٤٥.
(١٠) رواه ابن جرير ١٠/ ١٤٩، والثعلبي ٦/ ١١٣ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>