للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كأنَّما أَرَبْتُهُ بِرَيْبِ (١)

والحذاق (٢) على الفرق بينهما، كما أخبرتك، قال الأزهري: والقول في (راب وأراب) قول أبي زيد (٣).

وموضح (ريب) نصب (٤)، قال سيبويه: (لا) تعمل فيما بعدها فتنصبه، ونصبها لما بعدها كنصب (إن) إلا أنها تنصب بغير تنوين (٥). وإنما شبه (لا) بـ (إن)، لأن (إن) للتحقيق في الإثبات، و (لا) في النفي، فلما كان (لا) تقتضي (٦) تحقيق النفي، كما تقتضي (إن) تحقيق الإثبات أجري مجراه. وزعم سيبويه أنها مع ما بعدها بمنزلة شيء واحد (٧)؛ لأنها جواب لما يكون بمنزلة شيء واحد، ولذلك لم ينون وبني على الفتحة، كأنها جواب قول


(١) البيت من رجز لخالد بن زهير، يخاطب أبا ذؤيب، ويروى (كأنني) والأبيات في أشعار الهذليين:
ياقوم ما بال أبي ذؤيب ... يمس رأسي ويشم ثوبي
كأنني أتوته بريب
انظر "شرح أشعار الهذليين" ١/ ٢٠٧، "الحجة" لأبي على ١/ ١٨٠، "تهذيب اللغة" (أتى) ١/ ١١٦ - ١١٧، "المخصص" ١٢/ ٣٠٣، ١٤/ ٢٤، ٢٨، "الصحاح" ١/ ١٤١، "اللسان" (ريب) ٣/ ١٧٨٨ - ١٧٨٩، "الخزانة" ٥/ ٨٤.
(٢) في (ب): (فالحلاف).
(٣) في "التهذيب" (قول أبي زيد أحسن) ٢/ ١٣٠٦.
(٤) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣١، وانظر "مشكل إعراب القرآن" ١/ ١٦.
(٥) أي مبنى على الفتح لأن (لا) نافية للجنس، "الكتاب" ٢/ ٢٧٤، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣١، والعبارة للزجاج، وانظر "مشكل إعراب القرآن" ١/ ١٦.
(٦) في (ب): (يقتضي).
(٧) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣١، "الكتاب" ٢/ ٢٧٤، "مشكل إعراب القرآن" ١/ ١٦، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>