٣ - أن ابن الكلبي -وهو هشام بن محمد المؤرخ النسابة- متروك. انظر: "المغني في الضعفاء" ٢/ ٧١١ بل متهم بالوضع والاختلاق، كما في كتاب "التنبيه على حدوث التصحيف" ص ١١٨، ١١٩ فخبر مثله لا يؤكد شيئًا ولا يقويه. وبهذا يتأكد أنه لا يوجد إلا شخص واحد بهذا الاسم، وقد جزم بذلك الإمام الذهبي فلم يذكر في كتابه "تجريد أسماء الصحابة" ١/ ٦٦ سوى البدري، ونسبة القصة إليه محض اختلاق كما سيأتي بيان ذلك. (١) الأثر عن ابن عباس رواه ابن جرير في "تفسيره" ١٠/ ١٨٩، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٦/ ١٨٤٧، بسند مسلسل بالضعفاء وبعضهم أشد ضعفًا من بعض، ومنهم: أ- الحسين بن الحسن بن عطية العوفي، قال ابن معين والنسائي وأبو حاتم: ضعيف، وقال ابن حبان: يروي أشياء لا يتابع عليها .. لا يجوز الاحتجاج بخبره، وقال الجوزجاني: واهي الحديث، وقال ابن سعد: كان ضعيفًا في الحديث. انظر: "تاريخ بغداد" ٨/ ٢٩، وضعفاء العقيلي ١/ ٢٥٠، و"المجروحين" لابن حبان ١/ ٢٤٦، و"الكامل" ٣/ ٢٣٧ (٤٩٢)، و"طبقات ابن سعد" ٧/ ٣٣١، و"لسان الميزان" ٢/ ٢٧٨. ب- الحسن بن عطية بن سعد العوفي، قال ابن حبان في كتاب "المجروحين" ١/ ٢٣٤: (منكر الحديث، فلا أدري البلية في أحاديثه منه أو من أبيه أو منهما معًا؟ لأن أباه ليس بشيء في الحديث، وأكثر روايته عن أبيه، فمن هنا اشتبه أمره، ووجب تركه). وقال البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/ ٣٠١: (ليس بذاك). وقال الحافظ ابن حجر في "تقريب التهذيب" ص ١٦٢ (١٢٥٦): (ضعيف). جـ- عطية بن سعد العوفي قال ابن حبان في كتاب "المجروحين" ٢/ ١٧٦: (لا يحل الاحتجاج به، ولا كتابة حديثه إلا على جهة التعجب) اهـ. =