للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حرك القاف بالحركة التي كانت تكون للام في الإدراج، وإما في إتباعٍ (١) لما قبلها للضرورة نحو قول الشاعر (٢):

إذا تجرد نوح قامتا معه ... ضربا أليمًا بسبتٍ يلعج الجِلِدا

كسر اللام إتباعًا لحركة فاء الفعل للضرورة، ولا يجوز واحد من الوجهين في الآية؛ لأن قوله: (قُربة) ليس موقوفًا عليه، ولا يجوز أن تحمل حركة الراء على إتباع ما قبلها؛ لأن ذلك إنما يجوز في الضرورة، وإذا لم يجز الحمل على واحد من الأمرين علمت أن الحركة هي الأصل (٣). قال ابن عباس في قوله: {أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ}، يريد نور (٤) لهم ومكرمة (٥) عند الله (٦).


= ونسب له أو لفدكي بن عبد الله في "الدرر اللوامع" ٦/ ٣٠٠، ولفدكي المنقري في القاموس (فصل النون، باب الراء) ٤٨٦، ولبعض السعديين في "كتاب سيبويه" ٤/ ١٧٣.
والنقر: قال الفيروزأبادي في الموضع السابق: (أن تلزق طرف لسانك بحنكك ثم تصوت، أو هو اضطراب اللسان، أو هو صويت تزعج به الفرس).
أما الأثابي: فهي الجماعات. انظر: "لسان العرب" (ثبا) ١/ ٤٧٠.
(١) هذا هو الوجه الثاني في جواز أن يكون الأصل التخفيف ثم يثقل.
(٢) هو: عبد مناف بن ربع الهذلي، كما في "شرح أشعار الهذليين" ٢/ ٦٧٢، و"جمهرة اللغة" (علج) ١/ ٤٨٣، و"لسان العرب" (لعج) ٧/ ٤٠٤١، و"نوادر أبي زيد" ص ٣٠.
(٣) "الحجة" ٤/ ٢٠٩ - ٢١٢ باختصار وتصرف.
(٤) ساقط من (ح).
(٥) في (م): (تكرمة).
(٦) "الوسيط" ٢/ ٥١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>