(٢) رواه نحوه البخاري في "صحيحه" (٥٦٥٣) كتاب المرضى، باب: فضل من ذهب بصره، والترمذي في "سننه" (٢٤٠٠) كتاب الزهد، باب: ما جاء في ذهاب البصر، والدارمي في "سننه" كتاب الرقاق، باب: فيمن ذهب بصره فصبر ٢/ ٢١٧ (٢٧٩٥)، وأحمد في "المسند" ٣/ ١٤٤. (٣) ذكر بعض قول ابن الأنباري هذا الرازي في "تفسيره" ١٧/ ١٠٢، ولابن الأنباري كتاب في الرد على ابن قتيبة لم يكمله، ولعل هذا النص منه. انظر مقدمة "تأويل مشكل القرآن" ص٧٠، وقول ابن الأنباري هذا يذكرنا بقول الشريف المرتضى في كتابه "غرر الفوائد ودرر القلائد" المعروف بـ"الأمالي" ٢/ ١٣، بعد أن ذكر رأيًا لابن الأنباري: وهذا الذي ذكره ابن الأنباري غير صحيح، ونظن أن الذي حمله على الطعن في هذا الوجه حكايته له عن ابن قتيبة؛ لأن من شأنه أن يرد كل ما يأتي به ابن قتيبة وإن تعسف في الطعن عليه اهـ. وأقول: الواقع يؤيد رأي ابن قتيبة في تفضيل السمع على البصر، فكم من كفيف بلغ شأوًا عظيمًا في العلم والتعليم والنبوغ والتصنيف وقيادة الأمم، ولم نسمع ذلك في شأن الصم الذين ولدوا كذلك.