(٢) يعني أمر الله تعالى وتقديره، كما في قوله: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات: ٢٢]، وهو ظاهر سياق كلام المؤلف، ويجوز أن يكون المراد المطر، قال القرطبي ٨/ ٣٥٥: فيجوز أن يعبر عن الخلق بالإنزال؛ لأن الذي في الأرض من الرزق إنما هو بما ينزل من السماء من المطر. وانظر نحوه في: "تفسير الرازي" ١٧/ ١١٩، "الدر المصون" ٦/ ٢٢٧. (٣) عجز بيت وصدره: كثور العداب الفرد يضربه الندى والبيت لعمرو بن أحمر الباهلي كما في "ديوانه" ص ٨٤، "أدب الكاتب" ص ٧٦، "الاقتضاب" ص ٣١٩، "لسان العرب" (ندى) ٥/ ٤٣٨٧، والبيت بلا نسبة في: "الصحاح" (ندى)، "تهذيب اللغة" (ندى)، "المخصص" ١٥/ ١٣١. والعداب: منقطع الرمل ومسترقه، والفرد: منتمطع النظير الذي لا مثيل له في جودته أو عظمته، والندى الأولى: المطر، والثانية: الشحم. والشاعر يصف ناقته القصواء التي أعدها للهرب عند الخوف، ويقول بأنها صارت كثور وحشي في موقع مخصب بعيد عن الناس. انظر: "الاقتضاب في شرح أدب الكتاب" ص٣١٩، "لسان العرب" (عدب) و (فرد) و (ندي).