للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال سفيان (١): كان ضعيف البصر، وقال الزجاج (٢): حمير تسمي الضرير ضعيفًا؛ لأنه قد ضعف بذهاب بصره.

وقوله تعالى: {وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ}، قال أبو عبيد (٣) عن أبي زيد: النفر والرهط [ما دون العشرة من الرجال، وقال أبو العباس (٤): المعشر والنفر والقوم والرهط] (٥) معناهم الجمع لا واحد لهم من لفظهم، وهذا (٦) للرجال دون النساء، وقال الليث (٧): الرهط عدد يجمع من ثلاثة إلى عشرة، قال المفسرون (٨): لولا عشيرتك.

وقوله تعالى: {لَرَجَمْنَاكَ}، قال الأزهري (٩): الرجم القتل، وقد جاء في غير موضع من كتاب الله تعالى، وإنما قيل للقتل رجم؛ لأنهم كانوا (١٠) إذا قتلوا إنسانًا رموه بالحجارة حتى يموت، ثم قيل لكل قتل رجم، والرجم السب والشتم؛ ومنه قوله تعالى {لَأَرْجُمَنَّكَ} [مريم: ٤٦] أي


(١) الطبري ١٢/ ١٠٥، والثعلبي ٧/ ٥٥ أ، وأبو الشيخ كما في "الدر" ٣/ ١٢٩ بلفظ قال: كان أعمى، والقرطبي ٩/ ٩١. وابن أبي حاتم ٦/ ٢٠٧٦ بلفظ كان ضعيفًا.
(٢) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٧٤.
(٣) "تهذيب اللغة" (رهط) ٢/ ١٤٨٨.
(٤) "تهذيب اللغة" (رهط) ٢/ ١٤٨٨.
(٥) ما بين المعقوفين ساقط من (ب).
(٦) في (ي): (وهو).
(٧) "تهذيب اللغة" (رهط) ٢/ ١٤٨٨.
(٨) الطبري ١٢/ ١٠٦، الثعلبي ٧/ ٥٥ أ، الزجاج ٣/ ٧٤، البغوي ٤/ ١٩٧، القرطبي ٩/ ٩١، ابن عطية ٧/ ٣٨٥.
(٩) "تهذيب اللغة" (رجم) ٢/ ١٣٧٥.
(١٠) في (ي): (قالوا).

<<  <  ج: ص:  >  >>