للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يسمع؟ قال: "زجره [بالسحاب إذا زجره] (١) حتى ينتهي إلى حيث أُمر"، قالوا: صدقت (٢).

وروى الضحاك عن ابن عباس (٣): الرعد ملك من الملائكة اسمه الرعد، وهو الذي تسمعون صوته، وهذا قول مجاهد (٤)، وعطية (٥)، وطاوس (٦)، وعكرمة (٧)، روى الحكم عن مجاهد قال: الرعد صوت ملك يسبح، وقال عكرمة: الرعد ملك يسوق السحاب كالحادي.

وقال عطية: الرعد ملك وهذا تسبيحه، فعلى ما ذكرنا من هذه الأقوال، الرعد اسم للملك الموكل بالسحاب، وصوته تسبيح لله تعالى.

ويسمى الرعد أيضًا، يدل على هذا ما روي أن ابن عباس كان إذا سمع الرعد قال: سبحان الذي سبحت له (٨)، فجائز أن يكون ما يسمعه صوته يزجر به السحاب، وله تسبيح لا نسمعه يسبح الله به، فأخبرنا الله عن


(١) ما بين المعقوفين ساقط من (ب).
(٢) أخرجه الترمذي (٣١١٧) في كتاب تفسير القرآن باب ومن سورة الرعد وقال: حديث حسن غريب، والنسائي (٩٧٠٥)، (٩٧٠٦)، في الكبرى عشرة النساء، باب: صفة ماء الرجل وصفة ماء المرأة، وصححه الألباني كما في "صحيح الترمذي" ٣/ ٦٥، وانظر: "السلسلة الصحيحة" (١٨٧٢).
(٣) أخرجه ابن جرير وابن مردويه كما في "الدر" ٤/ ٩٦.
(٤) أخرجه عبد بن حميد، وابن جرير وأبو الشيخ كما في "الدر" ٤/ ٩٦.
(٥) الثعلبي ٧/ ١٢٨ أ.
(٦) الطبري ١٣/ ١٢٤.
(٧) أخرجه عبد بن حميد وابن المنذر، والبيهقي في "سننه" كما في "الدر" ٤/ ٩٧، و"معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٤٨٢.
(٨) أخرجه الطبري ١٣/ ١٢٤، وأخرج أيضًا عن علي، وطاوس نحوه، و"معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٤٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>