(٢) القرطبي ٩/ ٣٣٦. وأخرجه ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير كما في "الدر" ٤/ ١٢٩. (٣) قلت: الراجح -والله أعلم- من هذه الأقوال هو قول ابن عباس: أن المراد به علماء اليهود والنصارى من غير تخصيص، فإن المشركين في مكة كانوا يسألونهم ويستشهدون بأقوالهم، وقد ورد آيات أخر فيها الاستشهاد بهم، وبما يعلمونه من تجهم من صحة رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ ومن ذلك قوله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ} [الأعراف: ١٥٧] وقوله {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ} الشعراء: ١٩٧، وغير ذلك، وقد رجح هذا القول الإمام الطبري: ١٣/ ١٧٦، وابن كثير: ٢/ ٥٧٢ فقال: والصحيح في هذا: أن {وَمَنْ عِنْدَهُ} اسم جنس يشمل علماء الكتاب الذين يجدون صفة محمد - صلى الله عليه وسلم - ونعته في كتبهم المتقدمة، من بشارات الأنبياء به.