للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مجاهد: لأنهم قسموا كتابهم فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه (١).

وقال مقاتل بن حيان: أقتسموا القرآن؛ فقال بعضهم: سحر (وقال بعضهم: شعر) (٢) وقال بعضهم: كذب، وقال بعضهم: أساطير الأولين (٣).

وقال ابن زيد: المقتسمون هم قوم صالح تقاسموا، من القَسَم لا من القِسْمة (٤)، ونحوًا من هذا قال ابن قتيبة؛ جعل المقتسمين: الذين تحالفوا على تكذيب محمد -صلى الله عليه وسلم-وأن يذيعوا ذلك [بـ] (٥) كل طريق (٦)، كما ذكرنا في القول الأول (٧).


(١) "أخرجه الطبري" ١٤/ ٦٣ بنحوه، ورد في "تفسير السمرقندي" ٢/ ٢٢٥ لكنه قال: فرقوا القرآن، والصحيح كما في كل الروايات فرقوا كتبهم، والثعلبي ٢/ ١٥٢أبمعناه، والماوردي ٣/ ١٧٢ بمعناه، وانظر: "تفسير ابن عطية" ٨/ ٣٥٥، وابن الجوزي ٤/ ٤١٧، والخازن ٣/ ١٠٣.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (أ)، (د).
(٣) ورد في "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٥٢ أبنصه، و"تفسير الفخر الرازي" ١٩/ ٢١٢ بنصه.
(٤) "أخرجه الطبري" ١٤/ ٦٣ بنحوه، وورد في "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٥٢ أبنحوه، والماوردي ٣/ ١٧٢ بمعناه، والطوسي ٦/ ٣٥٤ بمعناه، وانظر: "تفسير ابن عطية" ٨/ ٣٥٥، وابن الجوزي ٤/ ٤١٨، والفخر الرازي ١٩/ ٢١٢، و"تفسير القرطبي" ١٠/ ٥٨، وابن كثير ٢/ ٦١٤.
(٥) إضافة يقتضيها السياق؛ كما في المصدر.
(٦) "الغريب" لابن قتيبة ص ٢٤١ بنصه.
(٧) وقد لخّص الطبري الأقوال الواردة في المقتسمين، فقال: هم قوم صالح أو أهل الكتاب أو كفار قريش، ثم ذكر أن النص محتمل لأي من الفرق الثلاث ما دام أنه لم يخصص، فوجب حمله على كل من اقتسم كتابًا لله بتكذيب بعض وتصديق بعض. انظر: "تفسير الطبري" ١٤/ ٦٣ - ٦٤

<<  <  ج: ص:  >  >>